نام کتاب : تهذيب التهذيب نویسنده : العسقلاني، ابن حجر جلد : 2 صفحه : 353
وفيهم بضعة عشر شابا من أهل بيته ويجيء سهم فيقع بابن له صغير في حجره فجعل يمسح الدم عنه ويقول اللهم احكم بيننا وبين قوم دعونا لينصرونا ثم يقتلوننا ثم أمر بسراويل حبرة فشقها ثم لبسها ثم خرج بسيفه فقاتل حتى قتل وقتله رجل من مذحج وجز رأسه فانطلق به إلى عبيد الله بن زياد فوفده إلى يزيد ومعه الرأس فوضع بين يديه وسرح عمر بن سعد بحرمه وعياله إلى عبيد الله ولم يكن بقي من أهل بيت الحسين إلا غلام وكان مريضا مع النساء فأمر به عبيد الله ليقتل فطرحت زينب بنت علي نفسها عليه وقالت لا يقتل حتى تقتلوني فتركه ثم جهزهم وحملهم إلى يزيد فلما قدموا عليه جمع من كان بحضرته من أهل الشام ثم ادخلوا عليه فهنؤوه بالفتح فقام رجل منهم أحمر أزرق ونظر إلى وصيفة من بناتهم فقال يا أمير المؤمنين هب لي هذه فقالت زينب لا والله ولا كرامة لك ولا له إلا أن يخرج من دين الله فأعداها الأزرق فقال له يزيد كف ثم أدخلهم إلى عيالهم فجهزهم وحملهم إلى المدينة فلما دخلوا خرجت امرأة من بنات عبد المطلب ناشرة شعرها واضعة كفها على رأسها تتلقاهم وتبكي وهي تقول:
ماذا تقولون إن قال النبي لكم ... ماذا فعلتم وأنتم آخر الأمم
بعترتي وباهلي بعد مفتقدي ... منهم اساري وقتلي ضرجوا بدم
ما كان هذا جزائي إذ نصحت لكم ... أن تخلفوني بشر في ذوي رحمي
وقال سفيان بن عيينة عن إسرائيل أبي موسى سمعت الحسن يقول قتل مع الحسين ستة عشر رجلا من أهل بيته وقال أبو نعيم[1] أبو عبد الله بن حبيب [1] لعله سقط من هنا حدثنا أو أخبرنا الحسن النعماني.
نام کتاب : تهذيب التهذيب نویسنده : العسقلاني، ابن حجر جلد : 2 صفحه : 353