نام کتاب : تهذيب الأسماء واللغات نویسنده : النووي، أبو زكريا جلد : 3 صفحه : 100
وفتحها والكسر أفصح، والفتح أشهر، وهو الذي خلقه خلق النساء في حركاته وهيئته وكلامه ونحو ذلك، وهو ضربان، أحدهما: من يكون ذلك خلقة له لا يتكلفه ولا صنع له فيه، فهذا لا إثم عليه ولا ذم ولا عيب، إذ لا فعل له ولا كسب. والثاني: من يتكلف ذلك فليس ذلك هو بخلقة فيه، فهذا هو المذموم الآثم الذي جاءت الأحاديث بلعنه، قوله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: “لعن الله المخنثين، ولعن المتشبهين بالنساء من الرجال” سمي مخنثا؛ لانكسار كلامه ولينه، يقال: خنثت الشيء إذا عطفته.
أما الخنثى فضربان: أشهرهما من له فرج النساء وذكر الرجال، والثاني: من ليس له واحد منهما، وإنما له خرق يخرج منه البول وغيره لا يشبه واحدا منهما، وهذا الثاني ذكره البغوي والماوردي وغيرهما، وقد وقع هذا الخنثى في البقر، فجاءني جماعة أثق بهم يوم عرفة سنة أربع وسبعين وستمائة، قالوا: إن عندهم بقرة هي خنثى ليس له فرج الأنثى ولا ذكر الثور، وإنما لها خرق عند ضرعها يخرج منه البول، وسألوا عن جواز التضحية بها، فقلت لهم تجزئ لأنها ذكر أو أنثى، وكلاهما مجزىء، وليس فيه ما ينقص اللحم واستثبتهم فيه، فقال صاحب التتمة في أول كتاب الزكاة: يقال: ليس فيه شيء من الحيوانات خنثى إلا في الآدمي والإبل، قلت: وتكون في البقر كما حكيته.
خندق: الخندق معروف مفتوح الخاء والدال، ذكره ابن قتيبة في باب ما يتكلم به العرب من الكلام الأعجمي.
خنزير: الخنزير هو بكسر الخاء وهو معروف. قال أبو البقاء العكبري في كتاب إعراب القرآن في سورة البقرة: النون في الخنزير أصل، وهو على مثال عزبيب، قال: وقيل: هي زائدة مأخوذة من الخزر.
خوف: في أبيات المرأة التي أنشدت الشعر في باب الإيلاء من المهذب: مخافة ربي، يجوز في مخافة الرفع والنصب، والرفع أجود.
خير: الخير ضد الشر، تقول: منه خرت يا رجل فأنت خائر، وخار الله تعالى لك، والخيار خلاف الأشرار، والخيار الاسم من الاختيار، والخيار القثاء، وليس بعربي، قال هذه الجملة الجوهري، قال: والاستخارة طلب الخير وخيرته بين الشيئين أي: فوضت إليه الخيار، وفلانة خير الناس ولا تقل خيرة الناس، وفلان خير الناس ولا تقل أخير. لا يثنى ولا يجمع؛ لأنه في معنى
نام کتاب : تهذيب الأسماء واللغات نویسنده : النووي، أبو زكريا جلد : 3 صفحه : 100