responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تهذيب الأسماء واللغات نویسنده : النووي، أبو زكريا    جلد : 2  صفحه : 38
سنة سبع وثلاثين، وهو ابن ثلاث، وقيل: أربع وتسعين سنة. وأوصى أن يدفن بثيابه، فدفنه على، رضى الله عنه، فى ثيابه ولم يغسله. وكان آدم، طوالاً، لا يغير شيبه. وقال قبل أن يقتل: ائتونى بشربة لبن، فإنى سمعت رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يقول: “آخر شربة تشربها من الدنيا شربة لبن” [1] .
وثبت فى الصحيحين أن رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال: “ويح عمار تقتله الفئة الباغية” [2] . وكانت الصحابة يوم صفين يتبعونه حيث توجه؛ لعلمهم بأنه مع الفئة العادلة لهذا الحديث. قالوا: وكان عمارًا أول من بنى مسجدًا لله تعالى فى الإسلام، بنى مسجد قباء، وشهد قتال اليمامة فى زمن أبى بكر، رضى الله عنه، فأشرف على صخرة ونادى: يا معشر المسلمين، أمن الجنة تفرون؟ إلىَّ إلىَّ أنا عمار بن ياسر، وقطعت أذنه وهو يقاتل أشد القتال.
واستعمله عمر، رضى الله عنه، على الكوفة. روينا بالإسناد الصحيح فى مسند الإمام أحمد بن حنبل، وكتاب الترمذى وغيرهما، عن على، رضى الله عنه، قال: جاء عمار يستأذن على النبى - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، فقال: “ائذنوا له، مرحبًا بالطيب المطيب”. قال الترمذى: حديث حسن صحيح.
وعن عائشة، رضى الله عنها، قالت: قال رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: “ما خير عمار بين أمرين إلا اختار أرشدهما” [3] . رواه الترمذى بإسناد صحيح على شرط مسلم.
وعن حذيفة، رضى الله عنه، قال: كنا جلوسًا عند النبى - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، فقال: “إنى لا أدرى ما قدر بقائى فيكم، فاقتدوا بالذين من بعد”، وأشار إلى أبى بكر، وعمر، “واهتدوا بهدى عمار، وما حدثكم ابن مسعود فصدقوه”. رواه الترمذى، وقال: حديث حسن.
وروينا فى مسند الإمام أحمد، عن علقمة، عن خالد بن الوليد، عن النبى - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال: “من عادى عمارًا عاداه الله، ومن أبغض عمارًا أبغضه الله” [4] ، هذا منقطع لم يدرك علقمة خالدًا.
466 - عمير مولى آبى اللحم الصحابى، رضى الله عنه [5] :
مذكور فى المهذب فى قسم الغنيمة فى الرضخ للعبد، وآبى اللحم بهمزة ممدودة وكسر الباء، واسم آبى اللحم عبد الله، وقيل: خلف بن عبد الملك، وقيل: خلف بن مالك بن عبد الله الغفارى، قيل له: آبى اللحم؛ لأنه كان لا يأكل اللحم، وقيل: كان لا يأكل ما ذبح للأصنام،

[1] أخرجه أحمد (4/319، رقم 18900) عن أبى البخترى قال قال عمار يوم صفين: ائتونى بشربة لبن فإن رسول الله (قال ... ) . قال الهيثمى (7/243) : رواه أحمد والطبرانى، وبيَّن أن الذى سقاه أبو المخارق، ورجال أحمد رجال الصحيح إلا أنه منقطع. وأخرجه أيضًا: ابن أبى شيبة (7/552، رقم 37877) ، وأبو يعلى (3/188، رقم 1613) ، والحاكم (3/439، رقم 5669) وقال: صحيح على شرط الشيخين. وهذا إسناد ضعيف لانقطاعه.
[2] حديث أبى هريرة: أخرجه الترمذى (5/669، رقم 3800) وقال: حسن صحيح غريب.
حديث إسماعيل بن عبد الرحمن الأنصارى: عزاه الحافظ فى الإصابة (1/234، ترجمة 530) للباوردى مرسلاً، وقال: وفى الإسناد ضرار بن صرد وهو ضعيف.
وللحديث أطراف أخرى منها: “بؤسًا لك يا ابن سمية”، “تقتلك الفئة الباغية”، “ويحك يا ابن سمية”.
[3] حديث عائشة: أخرجه الترمذى (5/668، رقم 3799) وقال: حسن غريب. والحاكم (3/438، رقم 5665) .
حديث ابن مسعود: أخرجه ابن عساكر (43/404) .
[4] أخرجه أحمد (4/89، رقم16860) ، والنسائى فى السنن الكبرى (5/73، رقم 8269) ، وابن حبان (15/556، رقم 7081) ، والحاكم (3/ 441، رقم 5674) وقال: هذا حديث صحيح الإسناد على شرط الشيخين. وأخرجه أيضًا: ابن أبى شيبة (6/386، رقم 32252) ، والخطيب (1/152) . قال الهيثمى (9/293) : رواه أحمد والطبرانى ورجاله رجال الصحيح.
[5] الجرح والتعديل (6/2102) ، والاستيعاب (3/1212) ، وتاريخ الإسلام (3/199) ، وتهذيب التهذيب (8/151) ، والإصابة (3/6064) . تقريب التهذيب (5191) ، وقال: “صحابي شهد خيبر وعاش إلى نحو السبعين م 4”..
نام کتاب : تهذيب الأسماء واللغات نویسنده : النووي، أبو زكريا    جلد : 2  صفحه : 38
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست