responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تهذيب الأسماء واللغات نویسنده : النووي، أبو زكريا    جلد : 2  صفحه : 181
* * *

باب أبي بكر
727 - أبو بكر الصديق، رضى الله عنه [1] :
متكرر فى هذه الكُتب، واسمه عبد الله بن أبى قحافة عثمان بن عامر بن عمير بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤى بن غالب القريشى التيمى. يلتقى مع رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فى مرة بن كعب. وأم أبى بكر أم الخير بنت صخر بن عامر بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة. أسلم أبو بكر وأمه وصحبا رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -.
قال العلماء: لا يُعرف أربعة متناسلون بعضهم من بعض صحبوا رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إلا آل أبى بكر الصديق، وهم: عبد الله بن أسماء بنت أبى بكر بن أبى قحافة، فهؤلاء الأربعة صحابة متناسلون، وأيضًا أبو عتيق بن عبد الرحمن بن أبى بكر بن أبى قحافة، رضى الله عنهم، وهذا الذى ذكرناه من أن اسم أبى بكر الصديق عبد الله هو الصحيح والمشهور، وقيل: اسمه عتيق، والصواب الذى عليه العلماء كافة أن عتيقًا لقب له لا اسم، ولقب عتيقًا لعتقه من النار، وقيل لحسن وجهه وجماله، قاله الليث بن سعد وجماعة.
وروى الترمذى بإسناده، عن عائشة، رضى الله عنها، أن رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال: “أبو بكر عتيق الله من النار” [2] ، فمن يومئذ سُمى عتيقًا. وقال مصعب بن الزبير وغيره: قيل له: عتيق؛ لأنه لم يكن فى نسبه شىء يُعاب به، وأجمعت الأئمة على تسميته صديقًا. قال على بن أبى طالب، رضى الله عنه: إن الله تعالى هو الذى سمى أبا بكر على لسان رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - صديقًا، وسبب تسميته أنه بادر إلى تصديق رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ولازم الصدق، فلم يقع منهم هناة ولا وقفة فى حال من الأحوال.
وكانت له فى الإسلام مواقف رفيعة، منها قصته يوم ليلة الإسراء وثباته، وجوابه للكفار فى ذلك، وهجرته مع رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وترك عياله وأطفاله، وملازمته فى الغار وسائر الطريق، ثم كلامه يوم بدر، ويوم الحديبية حتى اشتبه الأمر على غيره فى تأخر دخول مكة، ثم بكاؤه حين قال رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: “إن عبدًا خيره الله بين الدنيا وبين ما عند الله ... ”.
ثم ثباته فى وفاة رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وخطبته الناس وتسكينهم،

[1] انظر: طبقات ابن سعد (3/170) وما بعدها، وتاريخ الطبرى (3/418) وما بعدها، والإصابة (2/ت 4817) ، وأسد الغابة (3/205) ، والاستيعاب (3/963) ، والتاريخ الكبير (5/ت 1) ، وحلية الأولياء (1/28) ، والوفيات (3/64) ، وتهذيب التهذيب (5/315) ، وتهذيب الكمال (15/282) ، ومصادر ترجمة الصديق، رضى الله عنه، لا تعد ولا تحصى، ومناقبه أجل من أن يستوعبها كتاب..
[2] أخرجه الحاكم (2/450، رقم 3557) وقال: صحيح الإسناد. وابن عساكر (25/83) .
نام کتاب : تهذيب الأسماء واللغات نویسنده : النووي، أبو زكريا    جلد : 2  صفحه : 181
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست