نام کتاب : تهذيب الأسماء واللغات نویسنده : النووي، أبو زكريا جلد : 1 صفحه : 195
قال: ندب رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أصحابه يوم الأحزاب، فانتدب الزبير ثلاث مرات، قال: “من يأتينى بخبر القوم؟ ”، قال الزبير: أنا، قال: “من يأتينى بخبر القوم؟ ”، قال الزبير: أنا، قال: “من يأتينى بخبر القوم؟ ”، قال الزبير: أنا، فقال رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: “إن لكل نبى حواريًا، وحوارى الزبير” [1] .
وفى صحيحيهما عن عبد الله بن الزبير، قال: قال لى أبى: قال رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: “من يأتنى بنى قريظة فيأتينى بخبرهم”، فانطلقت، فلما رجعت جمع لى رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ألوية فقال: “ارم فداك أبى وأمى” (2)
) .
وفى صحيح البخارى، أن عثمان بن عفان، رضى الله عنه، قيل له: استخلف، قال: فلعلهم قالوا: الزبير، قال: نعم. قال: أما والذى نفسى بيده إنه لخيرهم ما علمت، وإن كان لأحبهم إلى رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -. وفى رواية للبخارى أيضًا: قال عثمان: أما والله إنكم لتعلمون أنه خيركم، ثلاثًا.
وفى البخارى أيضًا، عن عروة، أن أصحاب رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قالوا للزبير يوم اليرموك: ألا تشد فنشد معك؟ فحمل عليهم فضربوه ضربتين على عاتقه بينهما ضربة ضربها يوم بدر، قال عروة: فكنت أدخل يدى فى تلك الضربات ألعب وأنا صغير. وفى رواية البخارى: أن الزبير حمل عليهم حتى شق صفوفهم، فجاوزهم وما معه أحد. وفى صحيح البخارى، عن هشام بن عروة، قال: أقمنا سيف الزبير بيننا بثلاثة آلاف.
وفى الترمذى، عن هشام بن عروة بن الزبير، قال: أوصى الزبير إلى ابنه عبد الله صيحة الجمل، فقال: ما منى عضو إلا وقد جرح مع رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، حتى انتهى إلى فرجه. قال الترمذى: حديث حسن، وفيما قاله نظر؛ لأنه منقطع بين هشام والزبير.
ومن مناقبه ما ثبت فى صحيح البخارى، عن عبد الله بن الزبير، قال: لما وقف الزبير يوم الجمل دعانى فقمت إلى جنبه، فقال: يا بنى، إنى لا أرانى إلا سأقتل اليوم مظلومًا، وإن من أكبر همى لدينى، أفترى ديننا يبقى من مالنا شيئًا، ثم قال: يا بنى، بع مالنا واقض ديننا، وأوصى بالثلث. قال عبد الله: فجعل يوصينى بدينه ويقول: يا بنى، إن عجزت عن شىء منه فاستعن بمولاى، فوالله ما دريت ما أراد، حتى قلت: يا أبت، من مولاك؟ قال: الله، فوالله ما وقعت فى كربة من دينه إلا قلت: يا مولى الزبير اقض عنه دينه، فيقضيه. [1] حديث جابر: أخرجه أحمد (3/338، رقم 14675) ، وعبد بن حميد (ص 328، رقم 1088) ، والبخارى (6/2650، رقم 6833) ، ومسلم (4/1879، رقم 2415) ، وابن ماجه (1/45، رقم 122) . وأخرجه أيضًا: ابن عساكر (18/360) .
حديث الزبير: أخرجه ابن عساكر (18/380) .
حديث على: أخرجه أحمد (1/102، رقم 799) ، وأبو يعلى (1/445، رقم 594) .
حديث أبى موسى: أخرجه ابن عدى (7/246 ترجمة 2145 يحيى بن خليف بن عقبة السعدى) .
(2) حديث على: أخرجه البخارى (3/1064، رقم 2749) . ومسلم (4/1876، رقم 2411) ، والطبرانى فى الأوسط (5/382، رقم 5627) ، وابن حبان (15/446، رقم 6988) ، والبيهقى (9/162، رقم 18294) .
حديث سعد: أخرجه البخارى (4/1489، رقم 3829) ، ومسلم (4/1876، رقم 2412) ، والترمذى (5/130، بعد رقم 2829) ، والشاشى (1/156، رقم 92) ، والطبرانى فى الأوسط (6/73، رقم 5831) ، والبيهقى (9/162، رقم 18293) .
نام کتاب : تهذيب الأسماء واللغات نویسنده : النووي، أبو زكريا جلد : 1 صفحه : 195