نام کتاب : ترتيب المدارك وتقريب المسالك نویسنده : القاضي عياض جلد : 4 صفحه : 152
قال شيخنا أبو علي القاضي، وكان أبو عبد الله بن أبي نصر الحميدي يقول: لو وجد كلام يعقوب على أبواب الحمامات للزم أن يُقرأ، ويُكتب. فكيف، ويوجد بسند لا مثل له. إعجاباً بكلامه. وقد ذكر الخطيب عن الدارقطني، وأبي عمر بن حيوة أنهما قالا: لو كان كتاب يعقوب على حمام. سطوراً لوجب أن يكتبها. وذكر عن الأزهري، أنه بلغه أنه كان في منزل يعقوب أربعون لحافاً، معدة لمن يبيت عنده من الوراقين، لتبييض كتابه، ونقله. ولزمه على ما خرج منه عشرة آلاف دينار. قال وقيل لي: إن مسند أبي هريرة منه. ومر بمصر في مائتي جزء. قال الخطيب: والذي ظهر منه مسند العتبة، وابن مسعود، وعمار، وعتبة بن غزوان، والعباس، وبعض الموالي. هذا الذي رأينا في مسنده حسب ما قال الباجي. وكان وقع لشيخة القاضي أبي علي منه قطعة صالحة. قال يوسف بن إسحاق بن البهلول، قال يعقوب بن شيبة: أظل عيد من الأعياد رجلاً. وعنده مائة دينار. لا يملك سواها فكتب إليه أخ يخبره أن العيد أظلّه، ولا شيء عنده ينفقه على الصبيان ويستدعي منه نفقة. فوجه إليه المائة في صرة، قد ختمها. فلم يكتب حتى كتب أخ آخر الى ذلك الرجل، يشكو له مثل شكواه هو للأول، ويستدعي مثل ما استدعاه. فوجه الصرة إليه، بختمها. وبقي الأول بلا شيء.
نام کتاب : ترتيب المدارك وتقريب المسالك نویسنده : القاضي عياض جلد : 4 صفحه : 152