ولا تحملي هم اغترابي فلم أزل * غريب وفاء في الورى وبيان وفيا إذا ما خان جفن لناظر * ولم يرع كف صحبة لبنان أرى الغدر عارا يكتب الدهر وسمة * ويقراه ما بين الملا الملوان ولا تسأليني عن زماني فإنني * أنزه عن شكوى الخطوب لسان ولكن سلي عني الزمان فإنه * يحدث عن صبري على الحدثان رمتني الليالي بالخطوب جهالة * بصبري على ما نابني وعراني فما أوهنت عزمي الرزايا ولا لها * بحسن اصطباري في الملم يداني وكم نكبة ظن العدى أنها الردى * سمت بي وأعلت في البرية شاني وما أنا ممن يستكين لحادث * ولا يملأ الهول المخوف جناني وإن كان دهري غال وفدي فلم يغل * ثنائي ولا ذكري بكل مكاني وما كان إلا للنوال وللقرى * وغوثا لملهوف وفدية عان حمدت على حالي يسار وعشرة * وبرزت في يومي ندى وطعان ولم أدخر للدهر إن راب أو نبا * وللخطب إلا صارمي وسنان لأن جميل الذكر يبقى لأهله * وكل الذي فوق البسيطة فان *
601 - أسباط بن واصل الشيباني والد يوسف [2] بن أسباط الزاهد شاعر مدح يزيد بن الوليد وكان قدريا حكى ذلك ابنه يوسف أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم الحسيني وأبو الوحش سبيع بن المسلم الفقيه عن رشأ بن نظيف المقرئ وأبي القاسم علي بن الفضل بن الفرات قالا أنا عبد الوهاب الكلابي أنا أبو الحسن بن جوصا نا عبد الله بن خبيق قال قالت لي زوجة يوسف قال لي يوسف كان أبي صديقا ليزيد بن الوليد الناقص فلما صارت
(1) عن الديوان والمختصر وبالأصل " يدي " واستدرك البيت على هامش م وفيها: يدي [2] ترجمته في سير أعلام النبلاء 9 / 169 وانظر بحاشيتها ثبتا بمصادر أخرى ترجمت له
(3) ضبطت عن الإكمال 2 / 251 انظر الاستدراك عليه حاشية صفحة 252