أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أحمد بن محمد بن النقور أنا أبو طاهر المخلص أنا أحمد بن عبد الله بن سعيد نا السري بن يحيى نا شعيب بن إبراهيم نا سيف بن عمر عن هشام بن عروة عن أبيه قال تردد ناس من العسكر لوجع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وبلغ النبي (صلى الله عليه وسلم) عن الذين قالوا في تأمير أسامة على المهاجرين والأنصار فخرج عاصبا رأسه من الصداع فأتى المنبر فقال إنه بلغني أن رجالا قالوا في تأميري أسامة ولعمري لئن قالوا فيه لقد قالوا في أبيه من قبله وإنه لخليق للإمارة وأبوه من قبله فانفذوا بعث أسامة ودخل وخرج الناس إلى الجرف فلما ثقل رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أقاموا حتى شهدوه فلما فرغوا أنفذه أبو بكر على ما قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وهذا مرسل
[2097] قرأت على أبي غالب بن البنا عن أبي إسحاق البرمكي أنا أبو عمر بن حيوية أنا أحمد بن معروف نا الحسين بن محمد نا محمد بن سعد [1] أنا أبو أسامة حماد بن أسامة نا هشام بن عروة أخبرني أبي قال أمر رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أسامة بن زيد وأمره أن يغير على أبنى [2] من ساحل البحر قال هشام وكان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إذا أمر الرجل أعلمه وندب الناس معه قال فخرج معه سروات الناس وخيارهم ومعه عمر قال فطعن الناس في تأمير أسامة قال فخطب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال إن ناسا طعنوا في تأميري أسامة كما طعنوا في تأميري أباه وإنه لخيلق للإمارة وإن كان لأحب الناس إلي وإن ابنه لأحب الناس إلي بعد أبيه وإني لأرجو أن يكون من صالحيكم فاستوصوا به خيرا قال ومرض رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فجعل يقول في مرضه أنفذوا جيش أسامة أنفذوا جيش أسامة
[2098] قال فسار حتى بلغ الجرف فأرسلت إليه امرأته فاطمة بنت قيس فقالت لا تعجل فإن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ثقيل فلم يبرح حتى قبض رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فلما قبض رسول الله (صلى الله عليه وسلم) رجع إلى أبي بكر فقال إن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بعثني وأنا على غير حالكم هذه وأنا أتخوف أن تكفر العرب فإن كفرت كانوا أول من يقاتل وإن لم تكفر مضيت [1] طبقات ابن سعد 4 / 67 - 68 [2] تقدمت قريبا
وانظر معجم البلدان