responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ دمشق نویسنده : ابن عساكر، أبو القاسم    جلد : 8  صفحه : 151
فأخطأ فيه فقلت أخطأت ويلك ثم تغنى صوتا ثالثا من الكامل شعره لكثير والغناء لمعبد وهو إني استحيتك بأن أقول بحاجتي * فإذا قرأت صحيفتي فتفهم وعليك عهد الله إن أنبأته * أحدا ولا أظهرته بتكلم * فأخطأ فيه فقلت أخطأت ويلك فغضب وقال يا إسحاق يأمرك الأمير بالبكور فتأتي ظهرا وتغنيت أصواتا كلها يحبها ويطرب لها فخطأتني فيها وتزعم أنك لا تضرب العود إلا بين يدي خليفة أو ولي عهد ولو قال لك بعض البرامكة مثل ذلك لبكرت وضربت وغنيت فقلت ما ظننت أن هذا يجترئ علي والله ما أبدي انتقاصا لمجلس الأمير أعزه الله ولكن اسمع يا جاهل ثم أقبلت على ابن هشام فقلت دعاني أصلح الله الأمير يحيى بن خالد يوما وقال لي بكر فإني على الصبوح وقد كنت يومئذ في دار بأجرة فجاءني من الليل صاحب الدار فأزعجني إزعاجا شديدا فجرت مني يمين غليظة إني لا أصبح حتى أتحول فلما أصبحت خرجت أنا وغلماني حتى اكتريت منزلا وتحولت ثم صرت إلى يحيى وقت الظهر فقال لي أين كنت إلى الساعة فحدثته بقصتي فقعدنا على شرابنا وأخذنا في غنائنا فلم ألبث أن دعا يحيى بداوة وقرطاس فوقع شيئا لم أدر ما هو ثم دفع الرقعة إلى جعفر فوقع فيها شيئا ودفعها إلي فإني لأنظر فيها ولم أدر ما تضمنت إذ أخذها الفضل من يدي فوقع فيها شيئا ودفعها إلي وإذا يحيى قد كتب يدفع إلى إسحاق ألف ألف درهم يبتاع بها منزلا وإذا جعفر قد وقع يدفع إلى إسحاق ألف ألف يبتاع بها أثاثا وإذا الفضل قد وقع يدفع إلى إسحاق ألف ألف درهم يصرفها في نفقاته ومؤونته فقلت في نفسي هذا حلم فلم ألبث إن جاء خادم فأخذها من يدي فلما كان وقت الانصراف استأذنت وخرجت فإذا أنا والله بالمال وإذا بوكلاء ينتظروني حتى أقبض منهم فعلام يلومني هذا الجاهل ثم قلت لمخارق هات العود فأخذته ورددت الأصوات التي أخطأ فيها وغنيت صوتا من الطويل بشعر لأبي [1] بشير والغناء لي فيه وهو (2)

[1] في الجليس الصالح والاغاني: لابن ياسين
(2) البيتان في الجليس الصالح 2 / 230 والاغاني 5 / 311 وبغية الطلب 3 / 1425
نام کتاب : تاريخ دمشق نویسنده : ابن عساكر، أبو القاسم    جلد : 8  صفحه : 151
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست