وقدم دمشق مع المأمون [1] أخبرنا أبو الحسن بن قبيس نا وأبو منصور بن خيرون أنا أبو بكر الخطيب [2] حدثني أبو سعيد مسعود بن ناصر السجزي نا علي بن أحمد بن إبراهيم السرخاباذي [3] نا أحمد بن فارس بن حبيب حدثني محمد بن عبد الله الدوري بمدينة السلام حدثني علي بن الحسين بن الهيثم نا الحسين بن علي المرادسي نا حماد بن إسحاق بن إبراهيم الموصلي قال قال لي أبي قلت ليحيى بن خالد أريد أن تكلم لي سفيان بن عيينة ليحدثني بأحاديث فقال نعم إذا جاءنا فأذكرني قال فجاءه سفيان فلما جلس أو مات إلى يحيى فقال له يا أبا محمد إسحاق بن إبراهيم من أهل العلم والأدب وهو مكره على ما تعلمه منه فقال سفيان ما تريد بهذا الكلام قال تحدثه بأحاديث قال فتكره ذلك فقال يحيى أقسمت عليك إلا فعلت قال نعم فليبكر إلي قال فقلت ليحيى افرض لي عليه شيئا فقال له يا أبا محمد افرض له شيئا قال نعم قد جعلت له خمسة أحاديث قال زده قال قد جعلتها سبعة قال هل لك أن تجعلها عشرة قال نعم قال إسحاق فبكرت إليه واستأذنت ودخلت فجلست بين يديه وأخرج كتابه فأملى علي عشر أحاديث فلما فرغ قلت له يا أبا محمد إن المحدث يسهو ويغفل وإن المحدث أيضا كذلك فإن رأيت أن أقرأ عليك ما سمعته منك قال اقرأ فديتك فقرأت عليه وقلت له أيضا إن القارئ ربما أغفل [4] طرفه الحرف والمقروء عليه ربما ذهب عنه الحرف فأنا في حل أن أروي جميع ما سمعته منك قال نعم فديتك أنت والله فوق أن تستشفع أو يشفع لك فتعال كل يوم فلوددت أن أصحاب الحديث كانوا مثلك قال [5] وأخبرني أحمد بن محمد بن يعقوب الكاتب حدثني جدي محمد بن عبيد الله بن قفرجل نا محمد بن يحيى نا أبو العيناء نا إسحاق بن إبراهيم الموصلي قال جئت أبا معاوية الضرير ومعي مائة حديث أريد أن أقرأها عليه فوجدت [1] الخبر نقله ابن العديم عن ابن عساكر في بغية الطلب 3 / 1419 [2] تاريخ بغداد 6 / 339 [3] هذه النسبة إلى سرخاباذ قرية من قرى الري [4] عن تاريخ بغداد وبالاصل " غفل " [5] تاريخ بغداد 6 / 338 - 339