responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ دمشق نویسنده : ابن عساكر، أبو القاسم    جلد : 70  صفحه : 87
معها وهو قوله " فأرسلنا إليها روحنا فتمثل لها بشرا سويا " [1] وهو جبريل ففزعت منه وقالت " إني أعوذ بالرحمن منك إن كنت تقيا قال إنما أنا رسول ربك ليهب لك غلاما زكيا " [2] الآية فخرجت وعليها جلبابها فأخذ بكمها فنفخ في جيب درعها وكان مشقوقا من قدامها فدخلت النفخة صدرها فحملت فأتتها أختها امرأة زكريا ليلة لتزورها فلما فتحت لها الباب التزمتها فقالت امرأة زكريا [يا] [3] مريم أشعرت أني حبلى قالت مريم أشعرت أيضا أني حبلى قالت امرأة زكريا فإني وجدت الذي في بطني سجد للذي في بطنك فذلك قوله " مصدقا بكلمة من الله " [4] وذكر القصة أنبأنا أبو علي الحسن بن أحمد أنبأنا أبو نعيم الحافظ [5] قال أبو بكر بن مالك قال عبد الله بن أحمد حدثني عبيد الله بن عمر القوريري نا جعفر بن سليمان [عن أبي عمران الجوني] [6] عن نوف قال: كانت مريم فتان بتولا [7] وكان زكريا زوج أختها كفلها وكانت معه قال وكان يدخل عليها يسلم عليها قال فتقرب إليه فاكهة الشتاء في الصيف وفاكهة الصيف في الشتاء قال فدخل عليها زكريا مرة فقربت إليه بعض ما كانت تقرب قال " يا مريم أنى لك هذا قالت هو من عند الله إن الله يرزق من يشاء بغير حساب هنالك دعا زكريا ربه قال رب هب لي من لدنك ذرية [طيبة] ([8]) " الآية قال فبينا هي جالسة في منزلها إذا رجل قائم بين يديها قد هتك الحجب فلما رأته قالت " إني أعوذ بالرحمن منك إن كنت تقيا " قال فلما ذكرت الرحمن فزع جبريل وقال " إنما أنا رسول ربك ليهب لك غلاما زكيا " إلى قوله " وكان أمرا مقضيا " فنفخ جبريل في جيبها فحملت حتى إذا ثقلت [9] وجعت كما يجع [10] النساء

[1] سورة مريم الاية: 17
[2] سورة مريم الايتان 18 و 19
[3] سقطت من الاصل وزيدت عن " ز "
[4] سورة آل عمران الاية: 39
[5] الخبر رواه أبو نعيم الحافظ في حلية الاولياء 6 / 51 في أخبار نوف البكالي
[6] ما بين معكوفتين سقط من الاصل و " ز " والمطبوعة واستدرك لتقويم السند عن حلية الاولياء
[7] البتول من النساء: المنقطة عن الرجال لا أرب لها فيهم
[8] سقطت من الاصل وزيدت عن " ز " والحلية
[9] كذا بالاصل والمطبوعة
وفي " ز ": " إن أثقلت " وفي الحلية: " إذا أثقلت " وهو أشبه يقال: أثقلت المرأة فهي مثقل ثقل حملها في بطنها
[10] كذا بالاصل و " ز " وفي لغة قبيحة في وجع وفي الحلية: توجع
نام کتاب : تاريخ دمشق نویسنده : ابن عساكر، أبو القاسم    جلد : 70  صفحه : 87
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست