responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ دمشق نویسنده : ابن عساكر، أبو القاسم    جلد : 70  صفحه : 176
قيل لأم عمارة هل كن نساء قريش يومئذ يقاتلن مع أزواجهن فقالت أعوذ بالله لا والله ما رأيت امرأة منهن رمت بسهم ولا بحجر ولكن رأيت معهن الدفاف والأكبار [1] يضربن ويذكرن القوم قتلى بدر ومعهن مكاحل ومراود فكل ما ولى رجل أو تكعكع [2] ناولته إحداهن مرودا ومكحلة ويقلن إنما أنت امرأة ولقد رأيتهن ولين منهزمات مشمرات ولها عنهن الرجال أصحاب الخيل ونجوا على متون الخيل يتبعن الرجال على الأقدام فجعلن يسقطن في الطريق ولقد رأيت هندا بنت عتبة وكانت امرأة ثقيلة ولها خلق [3] قاعدة خاشية [4] من الخيل ما بها مشي ومعها امرأة أخرى حتى كر القوم علينا فأصابوا ما أصابوا فعند الله نحتسب ما أصابنا يومئذ من قبل الرماة ومعصيتهم الرسول [5] أخبرنا أبو الحسين وأبو غالب وأبو عبد الله قالوا أنا أبو جعفر أنا المخلص أنا الطوسي أنا الزبير قال [6] : فولد عتبة بن ربيعة أبا حذيفة بن عتبة وكان من المهاجرين الأولين شهد بدرا وقتل يوم اليمامة شهيدا وله تقول أخته هند بنت عتبة [7] : فما شكرت أبا رباك من صغر * حتى شببت شبابا غير محجون الأحول الأثعل المشؤوم [8] طائره * أبو حذيفة شر الناس في الدين (9)
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي وأبو المواهب أحمد بن محمد بن عبد الملك بن عبد العزيز قالا أنا أبو محمد الجوهري أنا أبو الحسين بن المظفر نا أبو بكر الباغندي أخبرني أحمد بن محمد بن عبد الله الكورحي وكتب به إلي حدثني محمد بن إسماعيل حدثني عبد الله بن سلمة بن سلم عن سليمان بن عاصم عن عمر بن عبد العزيز قال:

[1] الاكبار واحدها كبر وهي الطبول
[2] تكعكع الرجل إذا أحجم وتأخر
[3] في " ز ": خلف
[4] بدون إعجام بالاصل و " ز " والمثبت عن مغازي الواقدي
[5] في مغازي الواقدي: ومعصيتهم لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
[6] نسب قريش للمصعب الزبيري ص 153
[7] البيتان في سير أعلام النبلاء 3 / 105 في أخبار أبي حذيفة قالتهما أخته هند وقد دعا يوم بدر أباه إلى البراز
[8] سير الاعلام: المذموم طائره
(9) الاثعل: المرادف الاسنان والاثعل: المتراكب الاسنان
نام کتاب : تاريخ دمشق نویسنده : ابن عساكر، أبو القاسم    جلد : 70  صفحه : 176
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست