قل للجبان الذي أمسى على حذر * من الحمام متى رد الردى الحذر بكى على شمسه الإسلام إذ أفلت * بأدمع قل في تشبيهها المطر حبر عهدناه طلق الوجه مبتسما * والبشر أحسن ما يلقى به البشر لئن طوته المنايا تحت أخمصها * فعلمه الجم في الافاق منتشر سقى ثراك عماد الدين [1] كل ضحى * صاف [2] الغمام ملث الودق منهمر عند الورى من أسى ألفيته خبر * فهل أتاك من استيحاشهم خبر أحيى ابن إدريس درس كنت تورده * تحار في نظمه الأذهان والفكر من فاز منه بتعليق فقد علقت * يمينه بشهاب ليس ينكسر [3] كأنما مشكلات الفقه يوضحها * جباه دهم لها من لفظه غرر ولو عرفت له مثلا دعوت له * وقلت دهري إلى شرواه مفتقر * أنشدنا أبو الحسين عبد الله بن الحسين بن منصور المطوعي خطيب بوشنج بها قال أنشدني أبو إسحاق إبراهيم الغزي بهراة لنفسه إنما هذه الحياة متاع * والغبي الغبي من يصطفيها ما مضى فات والمؤمل غيب * فخذ الساعة التي أنت فيها * وأنشدني بعضهم له في وزير كان للسلطان سنجر كان يكثر أن يقول لمن يغضب عليه غرزن وتفسيره زوج القحبة فقال للمستوفي الأصم المعروف بالمعين ذلك فقال له المعين يا مولانا ما أكثر ما تقول للناس غرزن فإن كان هذا القول حسنا فأنت ألف غرزن فقال الغزي في الوزير المذكور لقد كنت بيذق نطع الزمان * فلا حفظ الله من فرزنك جوابك عند المعين الأصم * إذ جئت غرزنته غرزنك * مات إبراهيم الغزي فيما ذكر لي أبو سعد بن السمعاني في سنة أربع وعشرين وخمسمائة وقال ابن السمعاني بلغني أنه كان يقول أرجو أن الله تعالى يعفو عني [1] كان الكيا الهراسي يلقب بعماد الدين كما أشار إليه ابن خلكان في مطلع ترجمته [2] في الوفيات: صوب [3] في الوفيات: ينكدر