responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ دمشق نویسنده : ابن عساكر، أبو القاسم    جلد : 7  صفحه : 462
فجاءه وهو جالس في فتية من بني عمه فقال يا ادم إن السماء حبست قطرها والأرض نبتها وإن البادية أجحفت بنا وإن عيالي قد هلكوا جوعا ووقع النقار [1] في غنمي فانظر في أمري فقال ادم يا ابن الخبيثة والله لو ددت أن السماء صارت عليك طبق نحاس لا تبض بقطرة وأن الأرض ضنت عليك فلا تنبت سنبلة وأن عيالك ماتوا قبل أن تأتيني بخمسمائة سنة يا بليق [2] خذه فوثب الكلب عليه فشق فروه وعقره فتنحى الأعرابي غير بعيد ثم قال يا ادم لقد خلقك الله فشوه خلقك ورزقك العظمة في صرفك فأعضك الله ببظر أمك وبظر أمهات هؤلاء الذين حولك أخبرنا أبو الحسين بن الفراء وأبو غالب وأبو عبد الله بن البنا قالوا أنا أبو جعفر بن المسلمة أنا أبو طاهر المخلص أنا أحمد بن سليمان الطوسي نا الزبير بن بكار قال قال ادم بن عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز يا أمين الله إني قائل * قول ذي دين وبر وحسب عبد شمس لا تهنها إنما * عبد شمس عم عبد المطلب عبد شمس كان يتلو هاشما * وهما بعد لأم ولأب * أخبرنا أبو الحسن بن قبيس أنا أبو الحسن بن أبي الحديد أنا جدي أبو بكر أنا أبو محمد بن زبر نا الحسن بن عليل العنزي نا مسعود بن بشر المازني نا الأصمعي قال [3] كان ادم بن عبد العزيز وهو ابن عمر بن عبد العزيز في أيام حداثته يشرب الخمر ويفرط في المجون والخلاعة يقول الشعر فرفع إلى المهدي أنه زنديق وأنشد شعرا له كان قاله في أيام الحداثة على طريق المجون فأخذه فضربه ثلاثمائة سوط يقرره بالزندقة فقال والله لا أقر على نفسي بباطل أبدا ولو قطعت عضوا عضوا والله ما أشركت بالله طرفة عين قط فقال المهدي فأين قولك أسقني واسق خليلي * في مدى الليل الطويل قهوة صهباء صرفا * سبيت من نهربيل (4)

[1] في القاموس: ونقرت الشاة أصابتها النقرة - كهمزة - وهو داء في أرجلها
[2] اسم كلبه
[3] الخبر والابيات في تاريخ بغداد 7 / 26 والابيات في معجم البلدان (نهر بيل) والاغاني 15 / 287
(4) نهر بيل لغة في نهر بين طسوج من سواد بغداد (معجم البلدان)
نام کتاب : تاريخ دمشق نویسنده : ابن عساكر، أبو القاسم    جلد : 7  صفحه : 462
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست