قال النضر وحدثني معاذ بن محمد الأنصاري عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لما أهبط ادم تجاه البيت صلى ركعتين فألهمه الله هذا الدعاء اللهم إنك تعلم سري وعلانيتي فاقبل معذرتي وتعلم حاجتي فاعطني سؤلي وتعلم ما في نفسي وما عندي فاغفر لي ذنوبي اللهم ارزقني إيمانا يباشر قلبي ويقينا صادقا حتى أعلم أنه لا يصيبني إلا ما كتبت لي ورضا بما قسمت لي فأوحى الله إليه يا ادم إني قد قبلت توبتك وغفرت ذنبك ولن يدعو أحد من ذريتك إلا غفرت له ذنوبه وكفرت عنه سيئاته وكفيته المهم من أمره واتجرت له من وراء كل تاجر وأقبلت إليه الدنيا راغمة وإن لم يردها) أخبرنا أبوا محمد بن الأكفاني وابن حمزة [1] السلمي قالا أنا أبو بكر الخطيب وأخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن محمد بن الفضل أنا أبو الحسن علي بن محمد الخطيب الأنباري قالا أنا أبو الحسين بن بشران أنا الحسين بن صفوان نا أبو بكر بن أبي الدنيا نا القاسم بن هاشم نا ادم بن أبي إياس نا شهاب بن خراش [1] نا عبد الله بن راشد عن عون بن أبي خالد قال وجدت في بعض الكتب أن ادم عليه السلام ركع إلى جانب الركن اليماني ركعتين ثم قال اللهم أني أسألك إيمانا يباشر قلبي ويقينا صادقا حتى أعلم أنه لا يصيبني إلا ما كتب لي ورضا بما قسمت لي فأوحى الله إليه يا ادم إنه حق علي ألا يلزم وقال إسماعيل إنه لا يلزم أحد من ذريتك هذا الدعاء إلا أعطيته ما يحب ونجيته مما يكره ونزعت أمل الدنيا والفقر من بين عينيه وملأ جوفه حكمة أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن محمد بن الفضل أنا أبو منصور بن شكروية أنا [1] اسمه: عبد الكريم بن حمزة بن الخضر بن العباس أبو محمد انظر فهارس شيوخ ابن عساكر المطبوعة 7 / 423
(2) إعجامها غير واضح وفي م: حراش والصواب ما أثبت انظر ترجمته في سير الاعلام 8 / 284