قال ومات أبي بن كعب أبو المنذر قبل عثمان وصلى عليه عثمان سنة اثنتين أو ثلاث وثلاثين
559 - أتسز بن أوق [1] بن الخوارزمي التركي [2] ولي دمشق في ذي القعدة سنة ثمان وستين وأربعمائة بعد حصاره إياها دفعات وأقام بها الدعوة لبني العباس وتغلب على أكثر الشام وقصد مصر ليأخذها فلم يتم له ذلك ثم رجع إلى دمشق ووجه المصريون إليه عسكرا ثقيلا فلما خاف من ظفرهم به راسل تتش [3] بن ألب أرسلان يستنجد به فقدم دمشق سنة إحدى وسبعين وأربعمائة فغلب على البلد وقتل أتسز لإحدى عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الاخر من هذه السنة واستقام الأمر لتتش وكان أتسز لما دخل البلد أنزل جنده ادر الدمشقيين واعتقل من وجوههم جماعة وشمسهم بمرج راهط [4] حتى افتدوا نفوسهم منه بمال أدوه [5] إليه ورحل جماعة منهم عن البلد إلى أطرابلس إلى أن أريحوا منه بعد قرأت بخط شيخنا أبي محمد بن الأكفاني نزل الملك أتسز بن الخوارزمي على دمشق محاصرا لها في يوم الثلاثاء التاسع من شهر رمضان من سنة سبع وستين وأربعمائة ثم انصرف عنها يوم الثلاثاء النصف من شوال من سنة سبع وستين وأربعمائة وعاد إلى النزول على دمشق عقيب هرب معلى بن حيدرة بن منزو عن دمشق إلى بانياس في يوم السبت سلخ ذي الحجة سنة سبع وستين وأربعمائة ورحل عنها يوم الجمعة لأربع خلون من صفر من سنة ثمان وستين وأربعمائة ونزل على دمشق في شعبان من سنة ثمان وستين وأربعمائة ولم يزل محاصرا لها وغلت الأسعار ولم يقدر على شئ من الأقوات وبلغت غرارة الحنطة زائدا عن عشرين دينارا ثم أنه فتح البلد صلحا ودخلها [1] بالاصل " أوف " والمثبت عن مختصر ابن منظور والوافي 6 / 195 وسير أعلام النبلاء 18 / 431
وفي م: أخبرنا ابن أوق [2] ترجمته في سير الاعلام 18 / 431 وبحاشيتها ثبت بأسماء مصادر أخرى ترجمت له [3] ترجمته في سير الاعلام 19 / رقم 46 [4] في العبر 3 / 275 وصادر الناس وعذبهم في الشمس
ومرج راهط: مرج بنواحي مدينة دمشق (انظر معجم البلدان) [5] في السير: بمال كثير