responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ دمشق نویسنده : ابن عساكر، أبو القاسم    جلد : 7  صفحه : 242
فلما كان عند زوال الشمس قال قم قلت إلى أين قال تمضي فقلت له فأوصني فأوصاني ثم قال إذا حججت وكان يوم الزيارة فاطلب بين المقام وزمزم رجلا أشعر خفيف العارضين مجدور تجده بعد صلاة العصر فأقره مني السلام وسله أن يدعو لك فإنها فائدة كبيرة لك إن شاء الله ثم خرج معي من الكهف فإذا بسبع قائم فقال لي لا تخف وتكلم بكلام أظنه كان بالعبرانية [1] فإني لم أكن أفهمه ثم قال لي اذهب خلفه فإذا وقف فانظر عن يمينك تجد الطريق إن شاء الله فسار السبع ساعة ثم وقف فنظرت فإذا أنا على عتبة دمشق فدخلت دمشق والناس قد انصرفوا من صلاة العصر فمضيت إلى ابن برزاك أبي
نصر مع جماعة فسر سرور تاما فحدثته بحديثي فقال أما نحن فما رأينا إلا واحدا نصرانيا قال أبو عبد الله ثم خرجنا مقدار خمسين رجلا إلى ذلك الجبل وسرنا فيه في تلك الأودية وحول الجبل فلم نقف على موضعه فقال لي هذا شئ كشف لك ومنعنا نحن فرجعنا قال فخرجت إلى الحج فوجدت الرجل بين المقام وزمزم جالسا بعد العصر كما وصف وعليه ثوب شرب ومئزر دبيقي [2] وهو قاعد على منديل وقدامه كوز نحاس فسلمت عليه فرد علي السلام فقلت له إبراهيم بن نصر الكرماني يقرئك السلام فقال وأين رأيته قلت في جبل لبنان فقال رحمه الله قد مات قلت فمتى مات قال الساعة دفناه وكنا جماعة وفي غير هذه الرواية ودفناه عند إخوانه في الغار الذي كان فيه في جبل لبنان فلما أخذنا في غسله جاء ذلك الطير فما زال يضرب بجناحه حتى مات ودفنا الطير عند رجليه ثم قال ما تقوم إلى الطواف فقمنا فطفت معه أسبوعين ثم غاب عني رواها أبو القاسم بكير بن محمد المنذري عن أبي عبد الله بن مانك نحوها يزيد وينقص ورواها أبو بكر محمد بن إبراهيم بن هارون الهمداني عن أبي عبد الله

[1] كذا بالاصل وم ومختصر ابن منظور 4 / 170
[2] الدبيقي بتقديم الباء من دق ثياب مصر معروفة تنسب إلى دبيق
(اللسان)
نام کتاب : تاريخ دمشق نویسنده : ابن عساكر، أبو القاسم    جلد : 7  صفحه : 242
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست