responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ دمشق نویسنده : ابن عساكر، أبو القاسم    جلد : 7  صفحه : 204
أبوه أوصى إليه فكان شيعتهم يختلفون إليه ويكاتبونه من خراسان وتأتيه رسلهم فبلغ ذلك مروان بن محمد فبعث إليه فحبسه بأرض الشام فمات في حبسه سنة إحدى وثلاثين ومائة وكان يوم مات ابن ثمان وأربعين سنة وكان ظهور أهل بيته من بني العباس اوالمسودة بالكوفة وبويع لأبي العباس عبد الله بن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس بالخلافة للنصف من شهر ربيع الأول سنة اثنتين وثلاثين ومائة وهو يومئذ ابن ست وعشرين سنة وأشهر وكانت أم أبي العباس ريطة بنت عبيد الله بن عبد الله بن عبد المدان بن الديان من بني الحارث بن كعب أخبرنا أبو غالب بن البنا أنا محمد بن أحمد بن الابنوسي أنا عبيد الله بن عثمان بن يحيى أنا إسماعيل بن علي بن إسماعيل الخطبي قال وأوصى محمد بن علي إلى ابنه إبراهيم بن محمد فسمي الإمام بعد أبيه وشهر بهذا الاسم واننشرت دعوته بخراسان كلها ووجه بأبي مسلم إلى خراسان واليا على دعاته وشيعته فتجرد أبو مسلم لمحاربة عمال بني أمية وقوي أمره واستفحل وأظهر لبس السواد وغلب على البلاد يدعو هو ومن معه إلى طاعة الإمام ويعمل بما يرد عليه من مكاتبة أبي إسحاق بن محمد الإمام له سامعا منه مطيعا له غير مظهر للناس اسمه إلا لمن كان من الدعاة والشيعة فإنهم يعرفونه دون غيرهم من الناس إلى أن ظهر أمره وانكشف ووقف مروان بن محمد على خبره فوجه إليه فأخذه وحبسه وقتله [1] فحدثنا محمد بن موسى بن حماد البربري نا سليمان بن أبي شيخ نا صالح بن سليمان قال كان أبو مسلم يكاتب إبراهيم بن محمد فقدم على إبراهيم رسوله فساءله فإذا رجل من عرب خراسان فصيح فغمه ذلك فكتب إلى أبي مسلم ألم أنهك عن أن يكون رسولك عربيا يطلع مثل هذا على أمرك فإذا أتاك فاقتله وحبس الرسول فلما خرج من عنده قرأ الكتاب فأتى به مروان بن محمد فأرسل فأخذ إبراهيم وحبسه وهو بحران وأمر به فغم وقتل في الحبس قال صالح بن سليمان جعلوا على وجهه مرفقة وقعدوا عليها ويقال إن قتله كان بحران في صفر سنة اثنتين وثلاثين ومائة وله يومئذ من السن إحدى وخمسون

[1] الخبر في سير أعلام النبلاء 5 / 379 مختصرا
نام کتاب : تاريخ دمشق نویسنده : ابن عساكر، أبو القاسم    جلد : 7  صفحه : 204
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست