responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ دمشق نویسنده : ابن عساكر، أبو القاسم    جلد : 7  صفحه : 185
فارتج المجلس وطرب المعتصم واستخفه الطرب وقام على رجليه ثم جلس وقال أحسنت والله يا عم ما شئت قال إبراهيم فإن كنت أحسنت فهب لي الجام الثالثة قال خذها ونام أمير المؤمنين فدعا إبراهيم بمنديل فثناه عطفتين ووضع الجامات فيه وشده ودعا بطين فختمه ودفعه إلى غلامه ونهضنا للانصراف فلما ركب التفت إلي فقال يا محمد زعمت أني وجاريتي لا نحسن شيئا فكيف رأيت ثمرة الإحسان ونموه قال وقال محمد بن الحارث بن بسخنر صرت إلى إبراهيم بن المهدي فرأيته مغموما فقلت مالي أراك يعني مغموما قال ويحك دعني قلت والله لا أدعك أو أعرف خبرك قال كنت عند الرشيد فسألني أن أسمع سليمان بن أبي جعفر صوتا ولم يكن سمع غناي غير الرشيد فتمنعت فدعا لي بألف درهم فغنيته صوتا ثم قال لي ليلة أخرى جعفر بن يحيى صديقك ولا تحتشم منه وأنا أحب أن تغنيه صوتا فقلت إني أحتشمه في الغناء فحلفني بحياته ودعا لي بألف درهم فغنيته وكنا البارحة عند المعتصم فقال لي سيما الشارباني اشتهى ذاك الصوت قلت إنما قال ذاك قلت ما أدري ما يريد قال فغن كلما تحسن حتى إذا مر بي عرفتك فورد علي ما لم أقدر أن يرد علي مثله فأي غم يكون أشد من هذا قال ونا محمد بن يحيى نا أحمد بن عبد الجبار السامري حدثني إسماعيل بن عبد الله قال قال إبراهيم الموصلي أرسلت أسماء بنت المهدي إلى أخيها إبراهيم بن المهدي فقالت أشتهي والله أن أسمع من غناك قال إذا والله لا تسمعي مثله وعليه وعليه وغلظ في اليمين أن لم يكن إبليس ظهر لي وعلمني النقر والنغم وصافحني وقال اذهب فأنت مني وأنا منك قرأت على أبي القاسم الشحامي عن أبي بكر البيهقي أنا أبو عبد الله الحافظ قال سمعت أبا محمد الهاشمي وهو عبد الرحمن بن محمد بن جعفر الجرجاني يقول سمعت يحيى بن عبيد الله الجرجاني يقول سمعت محمد بن يزيد المبرد يقول سمعت إسحاق بن إبراهيم الموصلي يقول انصرفت ليلة من عند المأمون مع إبراهيم بن المهدي فأنشأ يقول وما زلت مذ أيفعت أسعى مراهقا * إلى الغرض الأقصى أزور المعاليا

نام کتاب : تاريخ دمشق نویسنده : ابن عساكر، أبو القاسم    جلد : 7  صفحه : 185
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست