عدني [1] أسود وقال الجازري مقنع برداء عدني وقالا ومعه غلام معه صرة فقال لي أنت خالد قلت نعم قال أنت الذي تقول قد بكى العاذل لي من رحمتي * فبكائي لبكاء العاذل * قلت نعم قال يا غلام ادفع إليه الذي معك فقلت وما هذا قال ثلاثمائة دينار قلت والله لا أقبلها أو أعرفك قال أنا إبراهيم بن المهدي أخبرنا أبو العز فيما قرأ علي إسناده وناولني إياه وأذن لي في روايته أنا أبو علي الجازري أنا المعافى بن زكريا نا الحسين بن القاسم الكوكبي نا أحمد بن أبي طاهر نا حماد بن إسحاق عن أبيه عن جده قال [2] استزار إبراهيم بن المهدي الرشيد بالرقة وأن الرشيد كا لا يأكل الطعام الحار قبل البارد وأنه لما وضعت البوارد على المائدة رأى فيما قرب منه جام قريس [3] السمك فاستصغر القطع فقال لإبراهيم لم يصغر طباخك قطع السمك فقال لم يصغر طباخي القطع وإنما هذه ألسنة السمك فقال يشبه أن يكون في هذا الجام مائة لسان فقال له مراقب خادم إبراهيم وكان يتولى قهرمة إبراهيم فيه يا أمير المؤمنين أكثر من مائة [4] لسان فاستحلفه على مبلغ ثمن السمك فأخبره أنه ألف [5] درهم فرفع هارون يده عن الطعام وحلف أن لا يطعم شيئا دون أن يحضر مراقب ألف دينار [6] فأمر أن يتصدق بها وقال لإبراهيم أرجو أن تكون هذه كفارة لسرفك على جام سمك ألف درهم ثم أخذ الجام بيده ودفعه إلى بعض خدمه وقال اخرج به من دار أخي ثم انظر أول سائل تراه فادفعه إليه قال إبراهيم وكان شراء الجام علي مائتين وسبعين دينارا فغمزت خدمي أن [1] عن تاريخ بغداد وبالاصل " عونيا " [2] الخبر في مروج الذهب ط بيروت ح [3] / 455 [3] في مروج الذهب: قريص بالصاد
والسمك القريس: الذي طبخ وعمل فيه صباغ وترك حتى جمد والصاد لغة فيه (القاموس) [4] مروج الذهب: أكثر من مائة وخمسين [5] مروج الذهب: أكثر من ألف درهم [6] مروج الذهب: ألف درهم
(*) [1] عن تاريخ بغداد وبالاصل " عونيا " [2] الخبر في مروج الذهب ط بيروت ح 3 / 445 [3] في مروج الذهب: قريص بالصاد
والسمك القريس: الذي طبخ وعمل فيه صباغ وترك حتى جمد والصاد لغة فيه (القاموس) (4) مروج الذهب: أكثر من مائة وخمسين [5] مروج الذهب: اكثر من الف درهم [6] مروج الذهب: الف درهم