أخبرنا أبو غالب الماوردي أنا أبو الحسن السيرافي أنا أحمد بن إسحاق النهاوندي نا أحمد بن عمران نا موسى بن زكريا نا خليفة بن خياط قال [1] وفيها يعني سنة إحدى ومائتين أخرج الحسن بن سهل من بغداد وبويع إبراهيم بن المهدي وأمه شكلة ببغداد وأخذت له الكوفة وعامة السواد اخبرنا أبو العز بن كادش فيما ناولني إياه وقرأ علي إسناده وقال أروه عني أنا أبو علي الجازري وأخبرنا أبو الحسن بن قبيس نا وأبو منصور بن خيرون أنا أبو بكر الخطيب [2] أنا أحمد بن عمر بن روح النهرواني [3] قالا أنا المعافى بن زكريا نا أحمد بن إبراهيم الطبري نا محمد بن القاسم بن مهرويه قال وجدت في كتاب أبي بخطه قال لما بويع إبراهيم بن المهدي ببغداد قل المال عنده وكان قد لجأ إليه أعرب من أعراب السواد وغيرهم فاحتبس عليهم العطاء فجعل إبراهيم يسوفهم بالمال ولا يرون لذلك حقيقة إلى أن اجتمعوا يوما فخرج رسول إبراهيم إليهم فصرح لهم أنه لا مال عنده فقال قوم من غوغاء أهل بغداد فإذا [4] لم يكن المال فأخرجوا إلينا خليفتنا فليغن لأهل هذا الجانب ثلاثة أصوات ولأهل ذلك الجانب ثلاثة أصوات فيكون ذلك عطاءهم قال أبي فأنشدني دعبل في ذلك [5] يا معشر الأعراب لا تغلطوا * وارضوا عطاياكم ولا تسخطوا [6] فسوف يعطيكم حنينية (7) * لا تدخل الكيس ولا تربط (8) [1] تاريخ خليفة بن خياط ص 470 [2] تاريخ بغداد 6 / 144 [3] ضبطت عن الانسا هذه النسبة إلى النهروان بليدة قديمة على أربعة فراسخ من الدجلة وترجم له ترجمة قصيرة [4] تاريخ بغداد: فإن [5] الابيات في ديوانه ط بيروت ص 219 وانطر تخريجها فيه [6] البيت في ديوانه: يا معشر الاجناد لا تقنطوا * وارضوا بما كان ولا تخطوا (7) كذا بالاصل والديوان وفي تاريخ بغداد: " خنينية " وعلى هامشه: كذا بالاصل
وقوله: حنينية نسبة إلى حنين الحيري المغني عني ألحانا حنينية
(8) عجزة في الديوان: يلتذها الامرد والاشمط والعجز المثبت بالاصل ورد في الديوان عجزا لصدر البيت التالي