responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ دمشق نویسنده : ابن عساكر، أبو القاسم    جلد : 7  صفحه : 150
شعرا ففي قرابتك ورحمك وواجب حقك ما توصل به رحمك وتقضى به حوائجك فانصرف إلى باديتك واعذرني فيما يأتيك مني قال فخرجت إلى باديتي فأني لجالس بعد أيام إذا بشويهات تتسايل يتبع بعضها بعضا فأعجبني حسنها فما زالت تتسايل حتى افترش الوادي منها وإذا فيها غلامان أسودان وإذا إنسان على دابة يحمل بين يديه رزمة فلما جاءني ثنى رجله وقال أرسلني إليك إبراهيم بن طلحة وهذه ثلاثمائة شاة من غنمه وهذان راعيان وهذه أربعون ثوبا ومائتا دينار وهو يسألك أن تعذره وأخبرنا بهذه الحكاية أبو الحسن علي بن أحمد بن الحسن بن الموحد وأبو غالب أحمد وأبو عبد الله يحيى ابنا الحسن بن البنا قالوا أنا أبو الحسين محمد بن أحمد بن الأبنوسي أنا علي بن عمر الدارقطني نا الحسين بن إسماعيل القاضي حدثني عبد الله بن أبي سعد نا عبد العزيز بن يحيى بن عبد العزيز بن سعد المدني حدثني أبو سعيد بن بشير حدثني إبراهيم بن هرمة قال أردت البناء على ابني وخروجا إلى باديتي وكان يخرج إلى العقيق [1] في كل سنة ومرمة الشتاء فتذكرت في قريش فلم أذكر إلا إبراهيم بن محمد بن طلحة فخرجت إليه في مال له بين شرقي المدينة وغربيها مما يلي أحدا فقال له رحيه [2] وقد هيأت له شعرا فلما جئته قال لبنيه قوموا إلى عمكم فقاموا إلي حتى أنزلني عن دابتي فسلمت عليه وجلست أتحدث معه ورحب بي وبش إلي فقلت له حيث اطمأن بي المجلس أردت البادية وحضر الشتاء ومؤنته وأردت أن أجمع على ابني أهله وكانت الأشياء متعذرة فتذكرت في قومي فلم أذكر إلا أنت وقد هيأت لك ما أحب أن تسمعه فقال بحقي عليك أن تسمعني شعرا في قرابتي ورحمك وواجب حقك ما توصل به رحمك وتقضى به حاجتك فامض إلى باديتك واعذرني فيما يأتيك مني فلما قال انصرفت مضيت إلى باديتي بالعقيق فإني ليوما جالس بعد أيام إذ نظرت إلى شويهات تتسايل يتبع بعضها بعضا فأعجبني ما رأيت من حسنها فما زالت تتسايل حتى انغرست في الوادي وإذا غلامان أسودان فيهما وإنسان راكب على بغل يحمل بين يديه رزمة حتى جاءني يثني رجله ثم قال أرسلني إليك أخوك

[1] العقيق: واد عليه أموال أهل المدينة وهو على ثلاثة أميال أو ميلين (معجم البلدان)
[2] كذا
نام کتاب : تاريخ دمشق نویسنده : ابن عساكر، أبو القاسم    جلد : 7  صفحه : 150
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست