جمادى الأولى سنة خمس وتسعين عزل الأنصاري عن حسبة دمشق ووليها أبو إسحاق الأندلسي الفقيه فسمعت أبا محمد بن الأكفاني يحكي عن شيوخه [1] أن أبا إسحاق كان صارما في الحسبة وأنه كان بدمشق رجل يقلي القطايف فكان المحتسب يريد أن يؤدبه فإذا راه القطايفي قد أقبل قال بحق مولانا امض عني فيمضي عنه فغافله يوما وأتاه من خلفه وقال وحق مولانا لا بد أن تنزل فأمر بإنزاله وتأديبه فلم ضرب بالدرة قال [2] هذه في قفا عثمان قال المحتسب أنت لا تعرف أسماء الصحابة والله لأصفعنك بعدد أهل بدر ثلاثمائة وبضعة عشر رجلا فصفعه بعدد أهل بدر وتركه فمات بعد أيام من ألم الصفع وبلغ الخبر إلى مصر فأتاه كتاب الملقب بالحاكم يشكره على ما صنع وقال هذا جزاء من ينتقص السلف الصالح أو كما قال أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني قال مات إبراهيم بن عبد الله بن حصن الأندلسي أبو إسحاق الغافقي المحتسب بدمشق في يوم الأحد لاثنتي عشرة ليلة خلون من ذي الحجة سنة أربع وأربعمائة وكان قد كتب الكثير وسافر ولم يحدث قال لي الشيخ أبو محمد عبد العزيز كتبت عن أبي نصر بن الجبان عنه حكاية واحدة وكان مالكيا يذهب إلى الاعتزال قرأت بخط الميداني أنه مات يوم السبت ثاني عيد الأضحى
431 - إبراهيم بن عبد الله بن سليمان بن يوسف العبدي حدث بأطرابلس عن أبيه روى عنه عبد الله بن محمد بن عبد الله بن أبي ذر السوسي الأطرابلسي
432 - إبراهيم بن عبد الله بن صفوان أبو إسحاق النصري الحداد عم أبي زرعة الحافظ روى عن ضمرة بن ربيعة والهيثم بن عمران وعبد الله بن وهب [1] الوافي بالوفيات 6 / 38 نقلا عن ابن النجار [2] في الوافي: قال: هذه في قفا أبي بكر فلما ضربه الثانية قال: هذه في قفا عمر فلما ضربه الثالثة قال