responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ دمشق نویسنده : ابن عساكر، أبو القاسم    جلد : 7  صفحه : 110
أبا عبد الرحمن ربما أسمع شيئا من جمال أو غيره حكمة أثبته كي لا أنسى قال وكان سنة من السنين قحط فخرج الناس إلى الاستسقاء [1] إلى المصلى فلما ارتفع النهار جاء غبار وريح وظلمة لا يستطيع أن يرى أحد أحدا [2] من شدة الغبار ونحن مع الأستاذ أبي القاسم فقال لنا الأستاذ جئنا بأبدان مظلمة وقلوب غافلة ودعاء بلسان مثل الريح فنحن نكيل ريحا فيكال علينا ريح فلما كان الغد خرج وكان فقيرا ليس وراءه دنيا ولكن له جاه عند الناس فدخل عليه أبناء الدنيا وأخذ منهم شيئا وأمر بشراء بقرة وكثير من لحم الغنم والأرز والات الحلواء وأمر مناديا في البلد ألا من كان له حاجة في الخبز واللحم والحلوى فليمض غدا إلى [3] المصلى وأمر بالمراحل حتى حملت إلى المصلى فلما كان الغد [4] خرجنا معه وأمر بطبخ المرقة والأرز والحلواء وجاؤوا بخبز كثير وجاء الفقراء من الرجال والنساء والصبيان وأكلوا وحملوا إلى وقت العصر فلما صلينا العصر إذا في قطعة سحاب فقال لنا شمروا حتى نرجع فجاء الحمالون فأخذوا الالات ورجعوا وأصحابه معهم وبقي هو وأنا معه وهو صائم وأنا أيضا لأجل موافقته فرجعنا فلما بلغنا إلى محلة جودي [5] كان قريبا من صلاة المغرب فمطرنا مطرا لا نستطيع المضي بحال فطلبنا مسجدا فدخلناه وجاء المطر كأفواه القرب والمسجد يكف بالمطر وفي جداره محراب فدخل الأستاذ المحراب وصلينا وأنا في زاوية في المسجد وقال لعلك جائع تريد أن أطلب من الأبواب كسرة حتى تأكل فقلت معاذ الله أنا ساكن قال غدا لناظريه قريب وكان يترنم مع نفسه [6] خرجوا ليستسقوا [7] فقلت لهم قفوا * دمعي ينوب لكم عن الأنواء

[1] بالاصل " الاستقاء " والصواب عن م
[2] بالاصل " أحد " والصواب ما أثبت عن م
[3] زيادة لازمة وفي م: فليحضر غدا المصلى
[4] زيادة عن مختصر ابن منظور 4 / 109
[5] كذا ولم أجدها ولعلها إحدى محال نيسابور (عن هامش المختصر)
[6] البيتان في السير 16 / 266 وطبقات الاولياء لابن الملقن ص 28
[7] بالاصل " ليستقوا " والمثبت عن م وير الاعلام
نام کتاب : تاريخ دمشق نویسنده : ابن عساكر، أبو القاسم    جلد : 7  صفحه : 110
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست