responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ دمشق نویسنده : ابن عساكر، أبو القاسم    جلد : 5  صفحه : 122
بجلبابي والله ما تكلمنا بكلمة ولا سمعت من كلامه غير استرجاعه حين أناخ راحلته فوطئ على يديها فانطلق بالراحلة حتى أتينا الجيش بعدما نزلوا موغرين في نحر [1] الظهيرة وقد هلك من أهل الإفك من هلك وكان الذي تولى كبر الإفك عبد الله بن أبي فاشتكيت حين قدمت المدينة شهرا والناس يفيضون في قول الإفك [2] لا أشعر بشئ من ذلك وهو يريبني في وجعي أني لا أعرف من رسول الله (صلى الله عليه وسلم) اللطف الذي كنت أراه منه حين أشتكي إنما يدخل فيقول كيف تيكم ثم ينصرف فذاك الذي يريبني منه ولا أشعر بشئ [3] حتى خرجت بعدما نقهت [4] أنا وأم مسطح [5] وهي بنت أبي رهم بن عبد المطلب بن عبد مناف وأمها بنت صخر بن عامر خالة أبي بكر وابنها مسطح بن أثاثة [6] بن المطلب فأقبلت أنا وأم مسطح فقلت فرغنا من شأننا فعثرت أم مسطح في مرطها [7] فقلت فيما ذا قالت فأخبرتني بقول أهل الإفك فازددت مرضا على مرضي فلما رجعت إلى بيتي دخل علي رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال كيف تيكم فقلت أتأذن لي فآتي أبوي وحينئذ أريد أن استيقن الخبر من قبلهما قالت فأذن لي من الغد فجئت أبو فقلت لأمي يا أمه ماذا يتحدث الناس به قالت يا بنية هوني عليك فوالله لقل ما كانت امرأة وضيئة عند رجل يحبها ولها ضرائر إلا كثرن عليها قلت سبحان الله ولقد تحدث الناس بهذا فمكثت تلك الليلة أبكي حتى أصبحت لا يرقى [8] لي دمع ولا أكتحل بنوم قالت ثم أصبحت أبكي فدعا

[1] غير واضحة بالاصل والمثبت عن مسلم
ونحر الظهيرة: وقت القائلة وشدة الحر
وقوله: موغرين: الموغر النازل في وقت الوغرة وهى شدة الحر
[2] يفيضون في قول أهل الافك: أي يخوضون فيه
والافك: بكسر فسكون وحكى القاضي عياض فيهما الفتح: الكذب
[3] في مسلم: بالبشر
[4] نقهت: يقال نقه ينقه نقوها فهو ناقة ونقه ينقه نقها فهو ناقة هو الذي أفاق من المرض وبرأ منه وهو قريب عهد به
[5] بعدها في مسلم: - وسقطت العبارة من الاصل -
قبل المناصع وهو متبرزنا ولا نخرج إلا ليلا الى ليل
وذلك قبل أن نتخذ الكنف قريبا من بيوتنا
وأمرنا أمر العرب الاول في التنزه
وكنا نتأذى بالكنف أن نتخذها عن بيوتنا
فانطلقت أنا وأم مسطح
[6] في مسلم: أثاثة بن عباد بن المطلب
[7] المرط: كساء من صوف وقد يكون من غيره
وبعدها في مسلم: فقالت: تعس مسطح فقلت لها: يئس
ما قلت
أتسبين رحلا قد شهد بدرا
قالت: أي هنتاه أو لم تسمعي ما قال؟
[8] في مسلم: " لا يرقأ " أي لا ينقطع
نام کتاب : تاريخ دمشق نویسنده : ابن عساكر، أبو القاسم    جلد : 5  صفحه : 122
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست