أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم الحسيني [1] وحدث أخي الفقيه أبو الحسين هبة الله بن الحسن عنه [2] أنشدني أحمد بن عمرو الرومي بغدادي أنشدني أبو بكر محمد بن إبراهيم الدينوري الصوفي لبعض اهل الأدب * رأيت قوما عليهم سمة الخير * تحمل الركائب مبتهلة * [3] * معتزلي الناس في مساجدهم * سألت عنهم فقيل متكله الوقت والحال والحقيقة * والبرهان والعكس عندهم مسله فلم أزل خادما لهم زمنا * حتى تبينت أنهم أكلة * قال لي أحمد بن عمرو فأنشدتها أبا علي بن أبي السمراء بأطرابلس وكان ضريرا شاعرا فقال لي قد عارضتها وأنشدني * عجبت من عصبة نمت وسمت * باسم التقى والنهى وهم جهلة وساوس النفس علمهم ولهم * مقالة في الحلول مفتعلة تصوف القوم كي تبلغهم * لباسهم ما تبلغ المسلة لو أن ما هم عليه عن رعة [4] * ما جعل القوم زيهم مثله وقد تأتى لهم بزيهم * من الورى ما تعاطت القتلة إذا تأملتهم رأيتهم * نوكى كسالى أذلة أكلة * هذا في حق من تشبه بهم وليس منهم وخالفهم في الأخلاق المروية عنهم
64 - أحمد بن عمرو أبو الفرج إمام مسجد الباب الشرقي حكى عن أبي بكر بن الفريابي حكى عنه أبو الحسن علي بن محمد الحنائي [1] بالاصل " الحسني " والصواب ما أثبت قياسا الى سند سابق [2] بعدها في المطبوعة 7 / 90 أنا أبو الحسن رشأ بن نظيف أنا أبو محمد الحسن بن اسماعيل بن محمد الضراب [3] في المطبوعة 7 / 90: بحمل الركاء مبتهلة [4] الرعة: الورع