علي بن محمد الصوفي أنا أبو طاهر محمد بن الفضل بن محمد بن إسحاق أنا جدي أبو بكر بن خزيمة نا محمد بن عبد الأعلى الصنعاني حدثنا المعتمر عن أبيه حدثني أبو تميمة عن عمرو ولعله أن يكون قد قال البكالي يحدث عمرو عن عبد الله بن مسعود قال قال عمرو إن عبد الله بن مسعود قال استبعني [1] النبي (صلى الله عليه وسلم) فانطلقنا حتى أتينا موضعا فخط لي خط فقال لي كن بين ظهري هذه لا تخرج منها فإنك إن خرجت منها هلكت قال فكنت فيها ومضى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) حرب أو قال أبعد شيئا قال ثم إنه ذكر هنينا كأنهم الزط أو كما شاء الله ليس عليهم ثياب ولا أرى سوآتهم طوال قليل لحمهم قال فأتوا فجعلوا يركبون رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وجعل نبي الله (صلى الله عليه وسلم) [2] يقرأ عليهم قال وجعلوا يأتون يحلبون حولي ويضرطون بي قال عبد الله فأرعبت منهم رعبا شديدا فجلست أو كما قال فلما انشق عمود الصبح جعلوا يذهبون قال ثم إن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) جاء ثقيلا وجعا أو يكون وجعا مما ركبوه قال إني أجد ثقيلا قال فوضع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) رأسه في حجري قال ثم إن هنينا أتوا عليهم ثياب بيض طوال وقد أغفى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال عبد الله فأرعبت أشد مما أرعبت المرة الأولى قال فقال بعضهم لبعض لقد أعطي هذا الرجل خيرا أو كما قالوا إن عينيه نائمتان أو عينه نائمة وقلبه يقظان قال ثم قال بعضهم لبعض هلم فلنضرب له مثلا فقال بعضهم لبعض اضربوا له مثلا ونأول نحن أو نضرب نحن وتأولون أنتم فقال بعضهم مثله كمثل رجل سيد أو قالوا هو سيد يبني بنيانا حصينا ثم أرسل إلى الناس [3] للطعام فمن لم يأت طعامه أو قالوا لم يتبعه عذب عذابا شديدا أو قال الآخرون أما السيد فهو رب العالمين وأما البنيان فهو الإسلام والطعام الجنة وهذا الداعي فمن اتبعه كان في الجنة ومن لم يتبعه عذب قال ثم إن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) استيقظ قال ما رأيت يا ابن أم عبد قال رأيت كذا وكذا فقال نبي الله (صلى الله عليه وسلم) ما خفي علي مما [4] قالوا شيئا قال نبي الله (صلى الله عليه وسلم) هم نفر من الملائكة أو قال هم الملائكة أو كما شاء الله عز وجل
[10114] [1] كذا بالأصل وم وفوقها بالأصل: ضبة [2] ما بين معكوفتين زيادة عن م [3] كلمة " الناس " مكررة بالأصل والمثبت يوافق م [4] في م: " ما "