responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ دمشق نویسنده : ابن عساكر، أبو القاسم    جلد : 46  صفحه : 358
* يا أيها الملك المبدي لنا صجرا * لو كان صخر يعرض الأرض ما ضجرا ما بال شيخك مخنوقا بجرته * طال المطال به دهرا وقد كبرا ومر حول ونصف ما يرى طمعا * يدنيه منك وهذا [1] الموت قد حضرا قد جاء يرعد كفاه لمحجنه * لم يترك الدهر من أولاده ذكرا قد بشرته أمورا فاقثأر لها * وقد حنا ظهره دهر وقد غبرا * نادى وكلكل هذا الدهر يعركه * قد كنت يا ابن أبي سفيان معتصرا فاذكر أباك أبا سفيان إن لنا * حقا عليه وقد ضيعته عصرا * فلما قرأالكتاب دعا به فقال كيف أنت وكيف عيالك وحالك فقال ما تسأل يا أمير المؤمنين عمن ذبلت بشرته وقطعت ثمرته فابيض ثمرته فابيض الشعر وانحنى الظهر فقد كثر مني ما كنت أحب أن يقل وصعب مني ما كنت أحب أن يذلك فأجمت النساء وكن الشقاء وكرهت المطعم وكان المنعم وقصر خطوي وكثر سهوي فسحلت مر يرتي بالنقض وثقلت على وجه الأرض وقرب بعضي من بعض وضعفت ودل وكل فقل انحياشه وكثر ارتعاشه وقل معاشه فنومه سبات وفهمه تارات وليله هبات كمثل قول عمك * أصبحت شيخا كبيرا هامة بغد * يرنو لدى جدثي أو لا فبعد غدي أردى الزمان حلوباتي وما جمعت * كفاي من سبد الأموال واللبد حتى إذا صرت من مالي ومن ولدي * مثل الخليلة سبروتا بلا عدد أرسى يكد صفاتي جد معوله * يا دهر قدني ما تبتغيه قد والله لو كان يا خير الخلائف ما * لاقيت في أحد ذلت ذرى أحد أو كان بالغرد الجوال لانصدعت * من دونه كبد المستعصم الغرد لما رأى يا أمير المؤمنين به * تقلب الدهر من جمع إلى بدد وأبصر الشيخ في حلقومة نقعت * منه الحشاشة بين الصدر والكبد رام الرحيل وفي كفيه محجنه * يؤامر النفس في ظعن وفي قعد إما جوار إذا ما غاب ضيعها * أو المقام بدار الهون والفند أما جوار إذا ما غاب ضيعها * أو المقام بدار الهون والفند فأسمحت نفسه بالسير مغتربا * وإن تحرم في تامورة الأسد

[1] الأصل وم: وهو والمثبت عن المختصر
نام کتاب : تاريخ دمشق نویسنده : ابن عساكر، أبو القاسم    جلد : 46  صفحه : 358
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست