ذكر أبو عبد الله محمد بن داود بن الجراح في رسالة كتبها إلى أبي أحمد يحيى بن علي في من يسمى من الشعراء عمرا ذكر دعبل أن عمرو بن مسعدة كان يقوم بأمر عمرو بن أبي بكر يعني المؤملي قاضي دمشق وكان محمد بن داود يحمل عليه فقال يمدح عمرا ويغمز على ابن داود * لشتان بين المدعين وزاره * وبين الوزير الحق عمرو بن مسعدة فهمهم في الناس أن يحبوهم * وهم أبي الفضل اصطناع ومحمدة فأسكن رب الناس عمرا جنانه * وأسكنهم نارا من النار موصدة * وبلغني أن عمرو بن مسعدة كان عنده فرس أدهم أغر لم يملك أحد مثله فبلغ المأمون خبره وبلغ ذلك عمرا فقاده إليه وكتب معه [1] * يا إماما لا يدانيه * إذا عد إمام فضل الناس كما * يفضل نقصانا تمام قد بعثنا بجواد * مثله ليس يرام فرس [2] يزهى به للحسن * سرج ولجام [3] دونه الخيل كما دونك * في الفضل الأنام ووجهه صبح ولكن * سائر الخلق [4] ظلام والذي يصلح للمولى * على العبد حرام * وروى مالك وما يصلح وذكر ابنه أبو محمد بن عمرو بن مسعدة عنه أنه لم يقل من الشعر شيئا إلا بيتا واحدا فإنه وقع في ظهر رقعة لرجل * أعزز علي بأمر أنت طالبه * لم يكن النجح فيه وانقضى أمده * أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم وأبو الوحش المقرئ وغيرهما عن أبي الحسن رشأ بن نظيف أنا أبو بكر أحمد بن محمد بن أحمد الغساني أنا محمد بن جعفر الخرائطي حدثني أبو موسى قال [1] الأبيات في معجم الأدباء 16 / 130 ومعجم الشعراء ص 219 [2] زيادة عن المصدرين لإقامة الوزن [3] الأصل: " الحيش بسرح ولجام " وفي م: الحيش سرج ولجام " صوبنا العجز عن المصدرين السابقين [4] الأصل وم وفي المصدرين السابقين: الجسم