فلست ترى ما بينهم غير ناطق * بتصحيح علم أو تلاوة قرآن فذلك أحلا عندهم من تنادم * على قينة حسانة ذات الحان وأحسن من نزار أرض إذا جرت * عليه الصبا فاهتز أو زهر بستان وأطرب من ترجيع أصوات فيزهر * تجاوبها بالحسن أوتار عبدان ترددهم حسن الحديث وحفظهم * أسانيد ما يعني به كل إنسان فهذا هو العيش الشهي إليهم * وكل امرء عما يخلفه فان * قرأت بخط غيث بن علي سألت والدي عن مولده فقال ولد في جمادى الأولى من سنة ست وتسعين وثلاثمائة وقرأت بخطه أيضا توفي والدي رحمه الله ونضر وجهه يوم الأحد قبل الظهر الثامن وقال مرة أخرى التاسع من شهر ربيع الآخر من سنة ثمان وسبعين [1] ودفن من غد بعد صلاة الفجر وصلى عليه باذني الفقيه نصر ودفنته بالخربة سمع من الحديث شيئا على كبر وأدرك في صغره بدمشق ولم يسمع منه أبا بكر بن أبي الحديد فمن بعده وقال الشعر وهو ابن بضع عشرة سنة قرأت عليه مما سمعه من الحديث شيئا يسيرا وأكثر ما نظمه إن لم يكن جميعه وكان مولده في جمادى الآخرة سنة ست وتسعين وثلاثمائة رحمه الله
4967 - علي بن عبد الغالب [2] بن جعفر بن الحسن بن علي أبو الحسن بن أبي معاذ البغدادي الضراب المعروف بابن القني رفيق الخطيب أبي بكر سمع بدمشق أبا محمد بن أبي نصر وأبا [3] محمد عبد الرحمن بن عمر بن النحاس وببغداد أبا أحمد عبيد الله بن محمد بن أي مسلم الفرضي وأبا الحسن [1] في معجم البلدان: سنة 478 [2] كذا وقعت هذه الترجمة بالأصل هنا ويقتضي سياق التنظيم الذي أثبته المصنف أن تأتي بعد الترجمة التالية: علي بن عبد الصمد [3] بالأصل: " ونصر أبا محمد " ترجمته في سير أعلام النبلاء 17 / 313