فأتى عمر بن بلال بابها [1] فخرجت إليه حاضنتها ومواليها وجواريها فقلن مالك فقال فزعت إلى عاتكة ورجوتها فقد علمت مكاني من أمير المؤمنين معاوية ومن يزيد بعده فقلن ما لك فقال كان لي ابنان لم يكن لي غيرهما فقتل أحدهما صاحبه فقال أمير المؤمنين أنا قاتل الآخر فقلت أنا الولي وقد عفوت فقال لا أعود الناس هذه العادة فرجوت أن يحيي الله ابني هذا بك فدخلن عليها فذكرن فذ ذلك لها فقالت فما أصنع مع غضبي عليه وما أظهرت له فقلن إذا والله يقتل ابنه فلم يزلن بها حتى دعت بثيابها فلبستها ثم خرجت من الباب وأقبل خديج الخادم فقال يا أمير المؤمنين عاتكة قد أقبلت فقال ويلك ما تقول قال قد والله قد طلعت قال فأقبلت فسلمت فلم يرد فقالت له أما والله لولا عمر بن بلال ما حييت قط ولا بد من أن تهب لي ابنه فإنه الولي وقد عفا قال إني أكره أن أعود الناس هذه العادة فقال أنشدك الله يا أمير المؤمنين فقد عرفت مكانه من أمير المؤمنين معاوية ومن يزيد ولم تزل به حتى أخذت رجله فقبلتها فقال هو لك فلم يبرحا حتى اصطلحا قال ثم راح عمر بن بلال إلى عبد الملك فقال له لقد رأينا ذلك الأمر حاجتك قال مزرعة بعبيدها وما فيها وألف دينار وفرائض لولدي وأهل بيتي وإلحاق عمالي [2] قال ذلك لك حرف التاء وحرف الثاء فارغان [1] في الجليس الصالح: فأتى عمر بن بلال بابها باكيا [2] بالأصل: عيان وفي المختصر: عيالي والمثبت عن الجليس الصالح