responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ دمشق نویسنده : ابن عساكر، أبو القاسم    جلد : 43  صفحه : 549
قاضي دمشق فأقبل على أخيه المعتصم فقال له يا أبا إسحاق أعزله قال قد عزلته قال فليحضر الساعة فأحضر شيخ خضيب ربعة من الرجال فقال له المأمون من تكون فنسب نفسه فقال تقول الشعر قال قد كنت أقوله قال يا علوية أنشده الشعر فأنشده فقال هذا شعرك قال نعم يا أمير المؤمنين ونساؤه طوالق وعبيده أحرار وماله في سبيل الله إن كان قال شعرا منذ ثلاثين سنة إلا في زهد أو معاتبة صديق قال يا أبا إسحاق أعزله فما كنت لأولي الحكم بين المسلمين من يبدأ في هزله وجده بالبراءة من الإسلام ثم قال اسقوه فأتي بقدح فيه شراب فأخذه بيده وهي ترعد فقال يا أمير المؤمنين الله الله ما ذقته قط قال أفحرام هو قال نعم يا أمير المؤمنين فقال المأمون أولى لك أي بها نجوت ثم قال لعلوية لا تقل برئت من الإسلام ولكن قل * حرمت منائي منك إن كان ذا الذي * أتاك به الواشون حقا كما قالوا * قال محمد بن الحسن المقرئ هذا القاضي هو عمر بن أبي بكر الموصلي روى عنه الزبير بن بكار وإبراهيم بن المنذر قال القاضي [1] مد المأمون المنى في هذا وهو مقصور وكان نحاة البصرة من متقدميهم ومتأخريهم لا يجيزون ذلك في شعر ولا نثر إلا الأخفش فإنه كان يجيزه في الشعر وهو مذهب متقدمي [2] نحاة الكوفيين وكان الفراء يجيزه في بعض الوجوه ويأباه في بعضها فأما قصر المعدود في الشعر فجائز عند جميع النحويين ولو جعل مكان هذا حرمت رجائي أو شفائي أو ما أشبههما لكان وجها صحيحا لا ينكر ولا يختلف في جوازه هكذا قال النقاش المحفوظ أن قاضي دمشق عمرو بن أبي بكر أخو عمر بن أبي بكر وعمر كان على قضاء الأردن فيحتمل أن تكون القصة والشعر لعمرو أو يكون عمر ولي قضاء دمشق أيضا بعد أخيه والذي يدل على ذلك ما أخبرنا أبو غالب وأبو عبد الله ابنا البنا قالا أنا أبو جعفر بن المسلمة أنا أبو

[1] هو المعافي بن زكريا الجريري
صاحب كتاب الجليس الصالح الكافي
[2] بالأصل: متقدم والمثبت عن الجليس الصالح
نام کتاب : تاريخ دمشق نویسنده : ابن عساكر، أبو القاسم    جلد : 43  صفحه : 549
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست