فقال لقد وقفت فأبشر فإنما * تؤمم غيثا لم يزل متوكفا وإني لسيف قد تغمده الصدى * منى ما جلاه بالندى عاد مرهنا أرى السيد المفضال أنعم فاقتي * بذلك جلباب الثناء الذي صفا جزى الله عني الخير من مات محسنا * وألطف بي من والدي وأرأفا * * ألا أبهذا القاضي أبا المجد إنني * رجوتك لي عونا على زمن جفا فغثني بنعما منك وأردد لي الغنا * بعدم الغنى بي قد أصر وأجحفا وقد شرف الناس المديح وإنما بك * المدح لما قيل فيك تشرفا كأني إذا أنشدت مدحي واصفا به * فضلك المشهور أقرأ مصحفا وما سار إلا أذله اسمك واسم * وإذ هو مرسوم به كيف صرفا وإنك من ما زال ينعم أنفا بمثل * جميل كان من قبل أسلفا لك المثل الأعلى وللغير دونه * وما تضرب الأمثال إلا لتعرفا وإني بك استكفيت أمرا أخافني * كفاني فيك الله ما بك قد كفا ومثلك من يولى على قدر قدره * ومثلي من يولى الجميل ويصطفا ولم تزل الأنعام منك متمما * وغيرك أبداه مني وسوفا وما لي في التنقيل عادة ملحف * ولكنني من عادتي أن أخففا فلا هدت الأيام مجدا بنيته * ولا كدرت من وعد عليتك ما صفا * قال لنا أبو بشر توفي علي بن مرضي في زلزلة حماة يوم الإثنين رابع رجب سنة اثنتين وخمسين وخمسمائة إلى هنا
5090 - علي بن مسلم البكري روى عن أبي صالح الأشعري روى عنه عبد الرحمن بن يزيد [1] بن تميم أخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد بن مقاتل أنا جدي أبو محمد نا أبو علي الأهوازي نا أبو القاسم عبد الرحمن بن عمر بن نصر بن محمد الشيباني [2] حدثني [1] كلمة غير واضحة بالأصل
وسيرد خلال الخبر التالي: عبد الرحمن بن يزيد بن تميم [2] ترجمته في سير أعلام النبلاء 17 / 262