responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ دمشق نویسنده : ابن عساكر، أبو القاسم    جلد : 43  صفحه : 204
صبب إذ لاح برق من ديارهم * كأنما خليه من قلبه حلبا بجانب النوم إن مرت بجانبه * ريح الجنوب ويصبو إن تهب صبا ويستطير اشتياقا كلما لمع * البرق اليماني من تلقائهم وخبا فهل يعين لذي عين [1] * عين من الدمع منها الماء ما نضبا بادي الصبابة لا يصبو إلى عذل * خلق الكآبة لا ينفك مكتئبا أغراه بالوجد من أغراه بعدهم * من التصبر عنهم فاستحال هبا يريك ظاهره بالعين باطنه * فغير خاف سوى ما في الضمير خبا قد كان يأمل أن يفضي الزمان له * إليهم رجعة يقضي بها أربا فعاقه قدر عما يحاوله * فإن قضى بهم وجدا فلا عجبا لو خير الخلد من أوطانه بدلا * لم يرضها بدلا منها فدع حلبا ولو تزف إليه الأرض قاطبة * لم يرض أرضا سواها مسرحا وربا وكيف أرضى بأرض ما وجدت بها * صديق صدق حوى فضلا ولا أدبا إلا أناسا بسمت العيش بعدهم * إذا عدى الناس رأسا خلتهم ذنبا لا يأمرون بمعروف كذاك ولا * ينهون عن منكر خوفا ولا رغبا إذا بلوتهم ألفيتهم خفرا * وإن بلوتهم ألفيتهم أدبا وإن نثرت عليهم كلما انتظموا * در القريض جزوني عنه مختلبا وكلما حضروا أحضرت من أدبي * مأدبا حار في آدابها الأدبا طلس الدباب [2] أضل الله سعيهم * تطيلسوا اللوم لما استعذبوا العذبا وشرفا نالني فيها وأعجبه * إني اتخذت الأعادي صلة قربا أقمت حولين في أكناف أكنفها * حلف السقام أقاسي الهم والوصبا لم أحظ منهم بحظ مذ حللت بها * أغنى من الود لا مالا ولا نشبا فقرب الله في الترحال عن بلد * فيه الأجانب لي خير من القربا وباعد الله داري من ديارهم * ولا لقى لي إن سميتهم نسبا ومزقت يد دهر الشر [3] شملهم * في كل شعب كشمل فرقت شعبا

[1] رسمها بالأصل: " مسمهدة "
[2] كذا
[3] غير واضحة بالأصل
نام کتاب : تاريخ دمشق نویسنده : ابن عساكر، أبو القاسم    جلد : 43  صفحه : 204
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست