responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ دمشق نویسنده : ابن عساكر، أبو القاسم    جلد : 41  صفحه : 440
شديدا ثم قالت ذلك والله ولدي ومن نزل عن كبدي واحسرتاه علي ما فرطت فيك يا حبيب قلبي ثم قالت يا جارية ائتني بكيس مختوم فجاءت بكيس مختوم فقالت خذه وانطلق إلى السوق واشتر بها فيه الثياب والخبز والماء فاكس العاري وأشبع الجائع وارو الظمآن ثم قالت اللهم إن هذه صدقة عن ولدي اللهم فارض عنه قال لها زوجها أحسنت وأصبت ووصلت رحمك الله ما كنا بالذي نتركك إلى ان تسبقينا إلى الخير يا غلام ائتني بكيس مختوم فأتاه بكيس فقال خذه وأضفه إلى الآخر اللهم إن هذه صدقة عن ابن العجوز اللهم فارض عنه وعن والديه وما ولدا وعن جميع المسلمين قال صالح فأخذت كيسا بيدي اليمنى وكيسا بيدي اليسرى فانطلقت فأشبعت الجائع وكسوت العاري وأرويت الظمأن حتى أنفذتها فهممت أن أقوم فسقط مني رغيف قال فقلت والله لا أبرح حتى أنفذه فإن قليل الأمانة وكثيرها عند الله تعالى سواء قال فبينا أنا كذلك إذ خرج من بعض دروب البصرة شيخ كبير منحني [1] ما يرفع رأسه من الكبر يحرك شفتيه بالتسبيح والتحميد قال فلما دنا [2] مني وأنا أنظر إليه وهو لا ينظر إلي وهو يقول يا سيدي ومولاي قد خدمتك منذ ثلاثة أيام قال فلما دنا قلت يا شيخ قال لي سعديك قال قلت ما أرى عن يمينك أحدا ولا عن شمالك آحدا ولا أمامك أحدا ولا خلفك أحدا فلمن تناجي قال يا أخي أناجي سيد السادات ومالك الملوك ومولى الموالي [3] قد عودني في كل ثلاثة أيام قرصا أفطر عليه وهذا حاجتي إليه قال قلت إن الله عز وجل قد أجاب دعوتك يا شيخ قال فأخذت الرغيف فدفعته إليه فقال Bك وعن من تصدق به وعن جميع المسلمين قال صالح ومضيت في الليلة الرابعة لأحرس قبر ابنة القاضي فلما قرأت جزئي وصليت وردي اضطجعت ثم نمت فلما ذهب النوم أطيب ما كنت فإذا أنا بابن العجوز قد أقبل علي أحسن الناس وجها وأطيب رائحة فقال نور الله قبرك وجزاك عني أفضل الجزاء كما أديت الرسالة والأمانة إن الله عز وجل قد نور قلبي وأدخل قبري السرور والرحمة بدعاء والدتي ودعاء الفقراء لي إن الصدقة شئ عجيب تطفئ غضب الرب فإذا أصبحت سالما فائت والدتي فأقرئها السلام وأعلمها أن الصدقة قد وصلت وقل لها لا

[1] كذا بالاصل وم بإثبات الياء
[2] في م: دني
[3] في المختصر: مولى " المولى " وفي م كالاصل
نام کتاب : تاريخ دمشق نویسنده : ابن عساكر، أبو القاسم    جلد : 41  صفحه : 440
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست