responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ دمشق نویسنده : ابن عساكر، أبو القاسم    جلد : 41  صفحه : 430
ولقد نظرت إلى الزمان وجوره * فأبيت عيشه من يضام ويقهر ورغبت عن دار سحاب همومها * غدق ونكباء [1] النوائب صرصر دار يسوءك منعها وعطاؤها * وتذم فيها غب ما تتخير تأتي فيؤلمك انتظار فراقها * وتروغ عنك إلى سواك فتحشر فالناس إما حاذر مترقب * أو حاصل منها على ما يحذر وإذا رأيت العيش في إقبالها * نكدا فكيف تظنه إذ يدبر إن ضنت الدنيا عليك بقربها * فلقد علمنا أن حظك أكبر فارقتها فأمنت هول فراقها * وتكرمت عيناك مما تنظر وهجرت [2] قوما طال ما صاحبتهم * لك عاذر إن كان شئ يعذر ما عفتهم حتى وردت حياضهم * وخبرتهم فصدقت عما تخبر فثويت تأمن منهم ما يتقى * وتنام عن غير الزمان وتسهر من أصغر الدنيا فذاك عظيمها * لا من تراه بعزها يستكبر يبدي إذا افتقر الخضوع بقدر ما * يختال في ثوب الرخاء ويبطر من لم يهن فيما لديه ما صفا * عز العزاء عليه فيما يكدر يا حبذا أدب الحكيم فإنه * لا عابس كز [3] ولا مستبشر يا من يرى ما لا تراه عينه * ويغيب بعض القوم عما يحضر الحي من تلقاه حيا عقله * والموت [4] موت الجهل لا من يقبر من للخطوب إذا تدانى وردها * وبدا من الأمر الجناب الأزعر [5] كانت تسر وجوهها ووعيدها * فالآن تطرح القناع وتجهر * * فلربما أصدرتها فثنيتها * رغما وصدر الهول فيها موغر ولمحضر أحسنت فيه خلافتي * حي أشرأب لما وصفت الحضر رديتني برداء فضلك فانثنى * أدبي به زهوا يميس ويخطر

[1] نكباء: هي الريح التي انحرفت بين ريحين ووقعت بينهم أو بين الصبا والشمال (راجع تاج العروس بتحقيقنا: نكب)
[2] الاصل: هجرت والمثبت عن " ز " والمختصر
[3] كذا بالاصل وم وفي " ز ": كم
[4] كذا بالاصل وم وفي " ز " والمختصر: والميب ميت الجهل
[5] كذا بالاصل والمختصر وفي م: " الاوفر " وفي " ز ": الاغر
نام کتاب : تاريخ دمشق نویسنده : ابن عساكر، أبو القاسم    جلد : 41  صفحه : 430
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست