responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ دمشق نویسنده : ابن عساكر، أبو القاسم    جلد : 40  صفحه : 114
ثم إن كسرى أرسل عدي بن زيد إلى ملك الروم بهدية من طرف ما عنده فلما أتى عدي بها أكرمه وحمله على البريد إلى أعماله [1] ليريه سعة أرضه وعظم ملكه وكذلك كانوا يصنعون فمن ثم وقع عدي بدمشق وقال فيها الشعر فكان مما قاله بالشام وهو أول شعر قاله فيما ذكر * [2] رب دار بأسفل الجزع من دو * مة [3] أشهى إلي من جيرون [4] وندامى لا يفرحون بما نا * لوا ولا يرهبون [5] صرف المنون وسقيت الشمول في دار بشر * قهوة مرة بماء سخين * ثم كان أول ما قاله بعدها قوله * [6] لمن الدار تعفت بخيم * [7] أصبحت غيرها طول القدم صالحا قد لفها فاستوسقت * لف بازي حماما في سلم * قال وفسد أمر الحيرة وعدي بدمشق حتى أصلح أبوه بينهم وذلك لأن أهل [8] الحيرة حين كان عليهم المنذر أرادوا قتله لأنه كان لا يعدل فيهم وكان يأخذ من أموالهم ما [8] يعجبه فلما تيقن أن أهل الحيرة قد أجمعوا على قتله بعث إلى زيد بن حمار بن زيد بن أيوب وكان قبله على الحيرة فقال له يا زيد أنت خليفة أبي وقد بلغني ما أجمع عليه أهل الحيرة فلا حاجة لي في ملككم دونكموه فملكوه من شئتم فقال له زيد إن الأمر ليس إلي ولكني أسبر [9] لك هذا الأمر [10] ولا آلوك نصحا فلما أصبح غدا إليه الناس فحيوه تحية الملك وقالوا له ألا تبعث إلى لظالم عبدك يعنون المنذر فتريح منه رعيتك قال لهم أولا خير من ذلك قالوا له أشر علينا قال تدعونه على حاله فإنه من أهل بيت ملك وأنا آتيه فأخبره أن أهل الحيرة قد اختاروا رجلا يكون أمر الحيرة إليه إلا أن يكون غزو وقتال فلك اسم الملك وليس إليك شئ سوى ذلك من الأمور قالوا رأيك أفضل فأتى

[1] الاغاني: عماله
[2] - () الابيات في الاغاني 2 / 102 - 103
[3] انظر ما ذكره في دومة " معجم البلدان " و " معجم ما استعجم للبكري "
[4] جيرون: بناء عند باب دمشق (وانظر معجم البلدان)
[5] بدون إعجام في الاصل: ورسمها " يبعون " وفي م: يتقون والمثبت عن الاغاني
[6] الابيات في الاغاني 2 / 103
[7] خيم: موضع
[8] الزيادة للايضاح عن الاغاني
[9] الاصل وم والمختصر: أشير والمثبت عن الاغاني
[10] الاصل: الامير والمثبت عن م والاغاني
نام کتاب : تاريخ دمشق نویسنده : ابن عساكر، أبو القاسم    جلد : 40  صفحه : 114
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست