responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ دمشق نویسنده : ابن عساكر، أبو القاسم    جلد : 38  صفحه : 254
وأنتم لا تطلبون إلا دم هذا الرجل والعير التي أصاب وأنا احتمل ذلك وهو علي يا قوم إن يك محمد كاذبا [1] تكفيكموه ذؤبان العرب وإن يك ملكا أكلتم في ملك [2] ابن أخيكم وإن يكن نبيا كنتم أسعد الناس به يا قوم لا تردوا نصيحتي ولا تسفهوا رأيي قال فحسده أبو جهل حين سمع خطبته وقال إن يرجع الناس عن خطبة عتبة يكن سيد الجماعة وعتبة أنطق الناس وأطوله [3] لسانا وأجمله جمالا ثم قال عتبة أنشدكم الله في هذه الوجوه التي كأنها المصابيح أن تجعلوها أندادا لهذه الوجوه التي [4] كأنها وجوه الحيات فلما فرغ عتبة من كلامه قالوا قال أبو جهل إن عتبة يشير عليكم بهذا لأن ابنه مع محمد ومحمد ابن عمه وهو يكره أن يقتل ابنه وابن عمه امتلأ والله سحرك يا عتبة وجبنت حين التقت حلقتا البطان الآن تخذل بيننا وتأمرنا بالرجوع لا والله لا نرجع حتى يحكم الله بيننا وبين محمد قال فغضب عتبة فقال يا مصفر استه ستعلم أينا أجبن وألأم وستعلم قريش من الجبان المفسد لقومه * هذا جناني وأمرت أمري * وبشرا [5] بالثكل أم عمرو * ثم ذهب أبو جهل إلى عامر بن الحضرمي أخي المقتول بنخلة فقال هذا حليفك يعني عتبة يريد أن يرجع بالناس قد رأيت ثأرك بعينك ويخذل بين الناس قد تحمل دم أخيك وزعم أنك قابل الدية ألا تستحي تقبل الدية وقد قدرت على قاتل أخيك قم فانشد خفرتك [6] فقام عامر بن الحضرمي فاكتشف ثم حثا على استه [7] التراب ثم صرخ واعمراه يخزي بذاك عتبة لأنه حليفه من بين قريش فأفسد على الناس الرأي الذي دعاهم إليه عتبة وحلف عامر لا يرجع حتى يقتل من أصحاب محمد وقال لعمير بن وهب حرش بين الناس فحمل عمير فناوش المسلمين لأن ينقض الصف فثبت المسلمون على صفهم ولم يزولوا وتقدم ابن الحضرمي فشد على القوم فنشبت الحرب

[1] الاصل: كاذب والتصويب عن م ومغازي الواقدي
[2] الزيادة عن م ومغازي الواقدي
[3] كذا بالاصل وم وفي مغازي الواقدي: وأطولهم وهو أصح
[4] ما بين معكوفتين إضافة عن م ومغازي الواقدي
[5] في مغازي الواقدي: هذا جبان
فبشري
[6] الخفرة: الذمة وانشد حفرتك أي اذكرها
[7] كذا بالاصل وفي م ومغازي الواقدي: رأسه
نام کتاب : تاريخ دمشق نویسنده : ابن عساكر، أبو القاسم    جلد : 38  صفحه : 254
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست