responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ دمشق نویسنده : ابن عساكر، أبو القاسم    جلد : 38  صفحه : 144
الخطيب أنا أحمد بن عبد الواحد الوكيل أنا إسماعيل بن سعيد المعدل نا الحسين بن القاسم الكوكبي نا محرز الكاتب قال [1] اعتل عبيد الله بن يحيى بن خاقان فأمر المتوكل الفتح أن يعوده فأتاه فقال إن أمير المؤمنين يسأل عن علتك فقال عبيد الله * عليل من مكانين * من الأسقام والدين وفي هذين لي شغل * وحسبي شغل هذين * فأمر المتوكل بألف ألف [2] درهم أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم وأبو محمد هبة الله بن أحمد قالا نا عبد العزيز بن أحمد حدثني عبد الوهاب الميداني نا أبو محمد عبد الله بن أيوب القطان حدثني أبو بكر محمد بن أحمد بن خروف حدثني أبو جعفر أحمد بن يوسف بن إبراهيم بن الداية حدثني محمد بن أحمد بن الخصيب قال كان في والدي رقدة [3] لا احتملها فضويت [4] إلى عبيد الله بن يحيى بن خاقان فقبلي [5] بأحسن قبول وحللت منه محل والده فقال لي يوما اخرج إلى شيخ يقف كثيرا على الباب ولا يترجل إذا رآني فقل له قد ألححت علي وأنت ثقيل على قلبي فليس لك عندي عمل ولا عائد فانصرف عني وإلا حبستك [6] سنة وقرن بي من يرتئيه من غلمانه فخرجت فأديت إليه الرسالة فقال والله ما أدري [7] ممن أتعجب أمن المرسل بهذه الرسالة أم من المرسل قل له أما تبرمك بي واستثقالك لي فوالله ما أتيت قصدا لك ولا رغبة إليك في سواد ليل ولا ضوء نهار ولكنك أجلست في طريق أرزاقنا فلا بد من الاجتياز بك وإن كان رجاء العاقل منوطا بالله دونك وليس لك إعطاء ما منع الله ولا منع ما أعطى ثم تضاحك وقال وأعجب ما في رسالتك تواعدك إياي بحبسي سنة فيا ويحك من ملكك الزمان المستقبل حتى تتحكم في هذا التحكم وتتوعد به هذا التوعد ولعله يجري عليك فيه من المكروه أكثر مما نويته لي

[1] الخبر والبيتان في سير أعلام النبلاء 13 / 9 وتاريخ الاسلام (حوادث سنة 261 - 270 ص 132 - 133) وتاريخ بعداد 1 / 166 - 167
[2] في تاريخ بغداد: بألف درهم
[3] الرقدة: النومة (اللسان)
[4] ضويت أي لجأت وانضممت إليه (اللسان: ضوى)
[5] الال: فاقبلني والمثبت عن م
[6] في م: أحبسك
[7] الاصل: أدي والمثبت عن م
نام کتاب : تاريخ دمشق نویسنده : ابن عساكر، أبو القاسم    جلد : 38  صفحه : 144
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست