responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ دمشق نویسنده : ابن عساكر، أبو القاسم    جلد : 38  صفحه : 140
عبد الله بن منصور الحارثي نا محمد بن زكريا نا عبد الله بن الضحاك عن هشا عن عوانة ح قال ونا محمد بن عبيد الله عن علي بن محمد عن مسلمة بن محارب قالا قدم [1] يزيد بن مفرغ الحميري على عبيد الله بن أبي بكرة بسجستان فقال له يا ابن مفرغ أصدقني عن نفسك قال أفعل أصلح الله الأمير قال ماذا قلت لها حين رحلت إلي قال قلت يا نفس ترحلين إلى واحد أهل الأرض كرما ونائلا فإن ألفيته كثير الزائر [2] والغاشية فهي ثلاثون ألفا وإن ألفيته قد خف زواره وكثرت جبايته وخراجه وصلحت أطرافه فهي [3] خمسون ألفا فوقفت الأمنية عندها قال فهذا كان قولك حين رحلت فما قلت حين حللت قال أيست من الخمسين أحدث نفسي بالثلاثين ورجوت العشرين رجاء كرجا [4] غير إني طمعت والطمع أخو الرجا قال وكيف ذاك قال رأيت [5] باب الأمير كأنه مشهد المصلى يوم العيد ورأيت أكثر زواره أهل المروءة والثروة وعلمت أن هؤلاء لا [6] يقيهم القليل ورأيت بعد من يرد عليه أكثر ممن يصدر من عنده ورأيته يلقاهم بوجه بسيط وعريكة لينة ورأيته يصبر على طول الكلام وكثرة السؤال وكل هذه الخلال لقطع ظهر المتخلف ويحظى بها السابق فضحك عبيد الله وأمر له وانصرف إلى البصرة فأتاه إخوانه والمسلمون عليه وسألوه عن صنيع عبيد الله وبره به فأنشأ يقول * يسائلني أهل العراق عن الندى * فقلت عبيد الله حلف المكارم فتى حاتمي في سجستان دارم * وحسبك منه أن يكون كحاتم سما لبناء المكرمات فنالها * بشدة ضرغام وبذل الدراهم وإن عبيد الله هي عطاؤه * سراحا وفينا ليس كالمتعاتم (7)

[1] الاصل بياض وفي م نا تحريف واللفظة المستدركة عن المختصر 16 / 9
[2] بياض بالاصل وم مقدار كلمة والزيادة عن المختصر
[3] بياض بالاصل مقدار كلمة وفي م مقدار عدة كلمات
[4] كذا بالاصل وم
[5] بياض بالاصل مقدار كلمة ومقدار عدة كلمات في م واللفظة استدركت عن المختصر
[6] مكانها بياض في م مقدار عدة كلمات
(7) رواية البيت في الاغاني 17 / 295
وإن عبيد الله هنأ رفده * سراحا وأعطى رفده غير غانم
نام کتاب : تاريخ دمشق نویسنده : ابن عساكر، أبو القاسم    جلد : 38  صفحه : 140
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست