responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ دمشق نویسنده : ابن عساكر، أبو القاسم    جلد : 38  صفحه : 108
قال [1] أخبرنا التنوخي حدثني جماعة من أصدقائنا عن أبي عبد الله بن بطة العكبري قال انحدرت لأقرأ على أبي بكر بن مجاهد فوافيت إلى مسجد فجلست فيه بالقرب منه فلما قرأ جماعة نظرت فإذا سبقي بعيد فدنوت منه وقلت يا أستاذ خذ علي فقال ليس السبق لك فقلت له أنا غريب وينبغي أن تقدمني فقال لعمري من أي بلد أنت فقلت من بلد يقال له عكبرا فقال لأصحابه بلد غريب ما سمعنا به ومسافة شاسعة ثم ضحك والتفت إلى فقال لي لا رد الله غربتك مع أمك تغديت وجئت إلي قال وحدثني عبد الواحد [2] بن علي العكبري قال لم أر في أصحاب الحديث ولا في غيرهم أحسن هيئة من ابن بطة قال وحدثني القاضي أبو حامد أحمد بن محمد الدلوي قال [3] لما رجع أبو عبد الله بن بطة من الرحلة لازم بيته أربعين سنة فلم ير يوما منها في سوق ولا رئي [4] مفطرا إلا في يوم [5] الأضحى والفطر وكان أمارا بالمعروف ولم يبلغه خبر منكر إلا غيره أو كما قال قرأت على أبي محمد عبد الكريم بن حمزة عن عبد العزيز بن أحمد قال كتب إلي أبو ذر ع بد بن أحمد الهروي وحدثني أبو النجيب عبد الغفار بن عبد الواحد الأرموي عنه قال سمعت أبا الفتح القواس يقول كان أبو عبد الله بن بطة يخرج إلى دكاني يكتب عني زهد ابن خبيق وذكر لي أن كتاب الزهد عندي عن أبي طلحة الوساوسي وكلاما شبيها بذا وذكرت لأبي سعد الإسماعيلي ابن بطة وعلمه وزهده فقال شوقتني إليه فخرج مع أولاده وأهله فلما رجع جئت لأسلم عليه فقال لي أول ما رآني الرجل الذي ذكرت لي رأيته فوق الوصف يعني ابن بطة

[1] زيادة منا للايضاح والخبر في تاريخ بغداد 10 / 372
[2] تاريخ بغداد: (حدثني عبد الحميد بن علي العكبري) وبراوية الاصل في تاريخ الاسلام ص 144 وسير أعلام النبلاء 16 / 529
[3] تاريخ بغداد 10 / 372 وسير أعلام النبلاء 16 / 529 - 530 وتاريخ الاسلام (حوادث سنة 381 - 400 ص 144)
[4] بالاصل: (رأى) والكلمة غير واضحة في م لسوء التصوير والتصويب عن المصادر
[5] تاريخ بغداد: (يومي) وفي تاريخ الاسلام: إلا في عيد
نام کتاب : تاريخ دمشق نویسنده : ابن عساكر، أبو القاسم    جلد : 38  صفحه : 108
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست