الخشاب وأبا الحسن عبد الملك بن محمود بن مسكين وأبا العباس أحمد بن عيسى بن عبد الوهاب النصيبي والد أبي الفضل السعدي وأبا العباس أحمد بن حجاج بن علي المعافري وأبا عبد الله بن نظيف الفراء وأبا القاسم صلة بن المؤمل بن خلف البغدادي روى عنه أبو الفتح الزاهد أخبرنا أبو الفتح نصر الله بن محمد الشافعي نا نصر بن إبراهيم أنا أبو سعيد عبد الكريم بن علي القزويني قراءة عليه بجامع القدس أنا أبو بكر محمد [1] بن الحرمي بن الحسين الحمصي [2] بدمشق نا أبو القاسم الربيع بن عمرو الحمصي نا أبو علي محمد بن هارون بن شعيب الأنصاري حدثني صالح بن روزبة الجلاب وسالم بن معاذ قالا نا سليمان بن الربيع الكوفي نا عبد الحميد بن صالح البرجمي نا زكريا بن عبد الله بن زيد الأصبهاني عن أبيه عن كميل بن زياد عن علي بن أبي طالب قال سبحان الله ما أزهد كثيرا من الناس في الخير عجبت لرجل يجيئه أخوه المسلم في حاجة لا يرى نفسه للخير أهلا لكان ينبغي لنا أن نطلب مكارم الأخلاق فإنها مما يدل على سبل النجاح فقام رجل فقال سمعت هذا من رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال نعم وما هو خير منه لما أتانا سبايا طئ وقعت جارية جماء حواء لعساء عيطاء شماء الأنف [3] معتدلة القامة درماء (4) الكعبين خدلجة الساقين لفا الفخذين [5] خميصة الخصرين ضامرة الكشحين مصقولة المتنين فلما رأيتها أعجبت بها وقلت لأطلبن إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أن يجعلها من فيئي فلما تكلمت نسيت جمالها لما رأيت من فصاحتها فقالت يا محمد إن رأيت أن تخلي عني ولا تشمت بي أحياء العرب فإني بنت سراة قومي كان أبي يفك العاني ويفرج عن المكروب ويطعم الطعام ويفشي السلام ولم يرد طالب حاجة من حاجة قط أنا ابنه حاتم طئ فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) هذه صفة المؤمنين حقا لو كان أبوك إسلاميا لترحمنا عليه
(1) " محمد " ليست في م [2] رسمها بالاصل: " الحرصي " والمثبت عن م [3] الجماء: الكثيرة الشعر
والحواء الحوة: سمرة في الشفة يقال امرأة حواك وشفة حواء: حمراء تضرب إلى سواد
واللعساء: يقال جارية لعساء: في لونها أدني سواد مشربة من الحمرة
والعيطاء: العيط: محركة: طول من اللحم وامرأة درماء أي لا تستبين كعوبها ومرافقها [5] لفاء الفخذين: أي الضخمة الفخذين