أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن عبد الله أنا أبو بكر الخطيب قال عبد الغفار بن عبد الواحد بن محمد بن أحمد بن محمد بن نصر أبو النجيب الأرموي رحل في الحديث إلى أصبهان فسمع من شيخنا أبي نعيم الحافظ وغيره وقدم بغداد فسمع من أبي القاسم بن بشران وأبي عبد الله بن المحاملي وأبي عمرو بن دوست ونحوهم وخرج إلى مصر فسمع من محمد بن نظيف الفراء وحدث فعلقت عنه شيئا يسيرا أخبرنا أبو الحسن بن قبيس وأبو منصور بن خيزون قالا قال لنا أبو بكر الخطيب [1] عبد الغفار بن عبد الواحد بن محمد بن [2] نصر بن هشام بن رزمان مولى جرير بن عبد الله البجلي يكنى أبا النجيب الأرموي رحل إلى أصبهان فسمع من أبي نعيم الحافظ وغيره وقدم علينا وهو حدث في سنة ست وعشرين وأربعمائة فسمع من احمد بن عبد الله بن المحاملي وأبي بكر بن عديسة وأبي عمرو بن دوست وأبي القاسم بن بشران وأقام عندنا ثلاث أو أربع سنين ثم خرج إلى مصر فأدرك بها ابن نظيف الفراء فسمع منه وخرج إلى مكة فجاور بها وأكثر السماع من أبي ذر الهروي ثم عاد إلى مصر فحمل كتبه وخرج إلى الشام عازما على الرجوع إلى بغداد فأدركه أجله بين دمشق والرحبة والرح وذلك في شوال من سنة ثلاث وثلاثين وأربعمائة وقد كنت علقت عنه شيئا يسيرا أنبانا أبو عبد الله بن أبي العلاء نا أبو القاسم أحمد بن سليمان بن سعيد الباجي إجازة قال قال أبي أبو النجيب الحافظ توفي صغيرا في السماوة [3] منصرفا من الحج قرأت على أبي محمد السلمي عن أبي نصر الحافظ قال أبو النجيب عبد الغفار بن عبد الواحد بن محمد بن أحمد بن نصر الأرموي [1] تاريخ بغداد 11 / 117 [2] في تاريخ بغداد: بن محمد بن أحمد بن محمد بن نصر [3] السماوة: ماءة بالبادية وبادية السماوة بين الكوفة والشام قفزي (معجم البلدان)