كان في خرابات القبائل بمصر رجل يخدم مجذوما يتعاهده ويغسل خرقه فتقوى فتى من أهل مصر فقال للذي كان يخدمه إنه بلغني أنه يعرف اسم الله الأعظم فأنا أحب أن أجئ إليه فلما أتاه سلم عليه الفتى وقال يا عم إنك تعرف اسم الله الأعظم فلو سألته أن يكشف ما بك فقال يا ابن أخي إنه هو ابتلاني فأكره أن أراده قال ونا ابن أبي الدنيا حدثني سلمة بن شبيب نا أحمد بن أبي الحواري قال سمعت عبد العزيز بن عمير عن عبد الله الأحمر قال خرجت وأنا أريد لقاء رجل من أوليائه فلم أزل أدور حتى وقعت عليه فلما أردت أن أفارقه قلت أوصني قال صدق الله في مقالته أخبرنا أبو المعالي عبد الخالق بن عبد الصمد بن علي بن الحسين أنا أبو الحسين بن الطيوري أنا أبو طاهر محمد بن علي بن محمد بن يوسف بن العلاف الواعظ أنا أبي أنا أبو الحسن علي بن محمد أنا أبو علي محمد بن أحمد بن الحسن بن الصواف أنا أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن أبي حسان الأنماطي نا أحمد بن أبي الحواري قال سمعت عبد العزيز بن عمير يقول طوبى لمن عرف صالح أعمال الناس بقلبه ولم يطلعهم (2) على الحسن من عمله قال وسمعت عبد العزيز بن عمير يقول أكلت زادي وشربت مائي وبعدت أيامي وذهب عمري في الدنيا سهوا والهول شديد أمامي أنبانا أبو القاسم عبد المنعم بن علي بن أحمد الغلابي [3] وحدثنا أبو الحسن علي بن مهدي عنه نا عبد العزيز بن أحمد أنا أبو نصر بن الجبان [4] نا عبد الوهاب بن الحسن أنا [5] سعيد بن عبد العزيز نا ابن أبي الحواري قال سمعت عبد العزيز بن عمير يقول وهو بين يدي أبي سليمان بآبائي الذين أطاعوك وكانوا لك خداما أيام حياتهم بآبائي الذين أرضوك ويرضوك [6] قال فهاج أبو سليمان فرأيته يخور كما يخور الثور وقطع عبد العزيز الكلام وقال ما قطعت إلا رحمة للشيخ
(1) ترجمته في سير أعلام النبلاء 1 / 608 [3] اللفظة غير مقروءة بالاصل وم والمثبت عن المشيخة 129 / أ [4] في م: حيان تصحيف [5] في م: بن تصحيف [6] الاصل: وترضوك والمثبت عن م