responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ دمشق نویسنده : ابن عساكر، أبو القاسم    جلد : 36  صفحه : 287
مال كثير فما أدرك بصره من ذلك المال شيئا إلا وفيه عالة [1] قائمة على ولدها إما فرس وإما ناقة وإما وليدة وإما نعجة وإما عنز فقال عبد العزيز لغلام له لمن هذا المال قال لآل زرارة فقال عبد العزيز إنى لأرى مالا إن له انصراما [2] اللهم أحسنت زراعة آل زرارة فأحسن صرامهم [3] اللهم إن عبد العزيز يشهدك أن قد حبس ماله ونفسه وأهله في سبيل الله قال ثم أتى أباه فقال يا أبة ما ترى في رأيي ارتأيته قال تطاع فيه وتنعم عينا يا عبد العزيز قال فإني قد حبست نفسي وأهلي ومالى في سبيل الله قال فارتحل يا عبد العزيز على بركة الله قال فأصبح على ظهر يصلح من أمره فلما وجه ذلك السوام أقبل على أهله يقود جملة حتى وقف عليهم وقال إن لي فيكم قرائب فلا تزوجوهن إلا رجلا يرضينه [4] وخرج رافعا عقيرته يتغنى رحنا من الوعساء وعساء حمة * لأجر وكنا قبلها بنعيم فما أنسيتنا العيس أن قذفت بنا * نوى غربة وللعهد غير قديم فإن أمر قد ودعت نجدا وأهله * فما عهد نجد عندنا بذميم فلما
(5) زمان من دون أرضنا *
(5) وواجهنا بلاد تميم بكيت
(5) ودعتني بصده * عن الثدي رجرا القيام عقيم وإن امرأ يرجو رجوعي وقد أتت * ركابي على خب لغير حليم وحكى عبد الله بن سعد القطربلى عن الواقدي قال وجعل يعنى في غزوة يزيد القسطنطينية سنة خمسين عبد العزيز بن زرارة الكلابي يتعرض للشهادة فالتحمت الحرب يوما وأشتدت المقارعة فأنشأ عبد العزيز يقول قد عشت في الدهر أطوارا على طرق * شتى فصادفت منها اللين والشبعا ولا بلوت ولا النعما ينظرني * ولا تخسفت من لا والها جرعا لا يملأ الأمر صدري قبل موقعه * ولا أضيق به ذرعا إذا وقعا ثم شد على من يليه فقتل وانعمس في جمهورهم فسحرته العلوج برماها فاستشهد

[1] كذا رسمها بالاصل بدون إعجام
[2] الاصل: " نصراما "
[3] صرامهم صرمه: قطعه بائنا وصرم النخل والشجر جزه وأصرم النخل: حان له أن يصرم وصرامه: أوان إدراكه (انظر تاج العروس بتحقيقنا: مادة صرم)
[4] الاصل: يرضيه
(5) كلمة غير معجمة لم أتبينها
نام کتاب : تاريخ دمشق نویسنده : ابن عساكر، أبو القاسم    جلد : 36  صفحه : 287
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست