responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ دمشق نویسنده : ابن عساكر، أبو القاسم    جلد : 36  صفحه : 204
وأمرني بأخراج الأبيات إليه فلما قرأها قال والله لأصيرن باطن أمه ظاهرها فقلت لا تعجل فإنه مازحك وستري ثم إذن له وخلع عليه وعاشره وأحسن إليه وتتابعت صلاته له وانصرف وهو أشكر الناس له وقد وقعت لي هذه الحكاية مسموعة وفيها خلاف لهذه الرواية في مواضع وسأوردها في ترجمة محمد بن موسى إن شاء الله أخبرنا أبو الفرج غيث بن علي في كتابه وحدثني أبو إسحاق إبراهيم بن طاهر بن بركات عنه أنا أبو طاهر المشرف بن علي بن الخضر بن التمار إجازة أنا أبو خازم [1] محمد بن الحسين بن الفراء أنشدني أبو القاسم الحسن بن علي بن أبي [2] أسامة بحلب أنشدني أبو الحسن سعيد بن يزيد الحمصي قال دخلت على ديك الجن وكنت أختلف إليه أكتب عنه شعره فرأيته وقد شابت لحيته وحاجباه وشعر يديه وكانت عيناه خضراوان [3] ولذلك سمي ديك الجن [4] وقد صبغ لحيته وحاجبه بالزنجار خضرا وعليه ثياب خضر وكان حسن الغناء بالطنبور وبين يديه صينية الشراب وهو يغني بشعر نفسه أقصيتموني من بعد فرقتكم * فخبروني علام إقصائي عذبني الله بالصدود ولا * فرج عني هموم بلوائي إن كنت أحببت حبكم أحدا * أو كان ذاك الكلام من رائي فلا تصدوا فليس ذا حسنا * أن تشمتوا بالصدود أعدائي أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد أنا أبو القاسم إسماعيل بن مسعدة بن إسماعيل أنا أبو القاسم حمزة بن يوسف أنا أبو عبد الله بن عدي الجرجاني أنا أبو الأعز أحمد بن أحمد بن النجم المصلطي بالموصل نا بفصان بن سلامة قال قلنا لأبي تمام لو أنبهت لنا ديك الجن مما هو فيه ولك عشرة الآف درهم قال أبو تمام فدخلت عليه وهو مطروح على حصير سكران وغلام على رأسه يروحه فلما رآني الغلام قال له مولاي أبو تمام قال ويلك حبيب قال نعم فقام فلببني وقال أتحسن تقول مثلي [5] ثم أنشدني

[1] بالاصل حازم بالحاء المهملة تصحيف والصواب ما أثبت مر التعريف به
[2] كتبت بين السطرين بالاصل
[3] بالاصل: خضراوين
[4] ديك الجن: دويبة توجد في البساتين (انظر حياة الحيوان للدميري)
[5] بالاصل: " وقال: الحسن يقول مثلي "
نام کتاب : تاريخ دمشق نویسنده : ابن عساكر، أبو القاسم    جلد : 36  صفحه : 204
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست