يخف وإن الله ذكر أهل الجنة وصالح ما عملوا وتجاوز عن سيأتهم فيقول قائل [1] أنا أفضل من هؤلاء وذكر آية الرحمة وآية العذاب فيكون المؤمن راغبا راهبا ولا يتمنى على الله غير الحق ولا يلقى بيده إلى التهلكة فإن حفظت قولي فلا يكونن غائب أحب إليك من الموت ولا بد لك منه وإن ضيعت وصيتي فلا يكونن أمر [2] أبغض إليك من الموت ولن تعجزه أخبرنا أبو عبد الله محمد بن الفضل أنا أبو عثمان الصابوني أنا أبو بكر ابن زكريا الشيباني أنا أبو محمد الحسن بن الحسين بن منصور نا محمد بن عبد الوهاب الفراء أبو أحمد أنا يعلى بن عبيد نا إسماعيل عن زبيد قال لما ثقل أبو بكر فأراد أن يستخلف عمر فقالوا استخلف علينا فظا غليظا فهو إذا ولي كان أفظ وأغلظ ماذا تقول لربك إذا أتيته وقد استخلفت عمر قال أبربي تخوفوني أقول أمرت عليهم خير أهلك ثم أرسل إلى عمر فقال إني موصيك بوصية إن حفظتها إن لله حقا في النهار [3] لا يقبله في الليل وإن لله حقا في الليل لا يقبله في النهار وأنها لا تقبل النافلة حتى تؤدي الفريضة وإنما ثقلت موازين من ثقلت يوم القيامة باتباعهم الحق في الدنيا وثقله عليهم حق لميزان لا يوضع فيه إلا الحق أن يثقل وإنما خفت موازين من خفت موازينه يوم القيامة باتباعهم الباطل في الدنيا وخفته عليهم خف لميزان لا يوضع فيه إلا الباطل أن يخف وإن الله عز وجل ذكر أهل الجنة بأحسن أعمالهم وتجاوز عن سيأتهم فيقول القائل أنا دون أو شر أو لا أبلغ هؤلاء أو نحو من هذا وأن الله عز وجل ذكر أهل النار بأسوأ أعمالهم ورد عليهم صالح الذي عملوا فيقول القائل أنا أفضل من هؤلاء وأن الله ذكر آية الرحمة وآية العذاب ليكون المؤمن راغبا راهبا لا يلقي بيده إلى التهلكة ولا يتمنى على الله غير الحق فإن حفظت وصيتي فلا يكونن غائب أحب إليك من الموت ولا بد لك منه وإن ضيعت فلا يكونن غائب أبغض إليك من الموت وليست معجزة [4] أخبرناه أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك أنا إبراهيم بن منصور أنا أبو بكر بن المقرئ أنا أبو سعيد المفضل بن محمد بن إبراهيم الجندي نا أبو يحيى [1] عن م والزهد وبالأصل: فإنك [2] في الزهد: غائب
(3) " في النها " استدركت على هامش الأصل وبجانبها كلمة صح [4] في م: بمعجزة