responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ دمشق نویسنده : ابن عساكر، أبو القاسم    جلد : 3  صفحه : 92
فقدمنا مكة فوالله ما علمت [1] منا امرأة إلا وقد عرض عليها رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فإذا قيل إنه يتيم تركناه وقلنا ماذا عسى أن تصنع [2] إلينا أمه إنما نرجو المعروف من أبي الوليد فأما أمه فما عسى أن تصنع إلينا فوالله ما بقي من صواحبي امرأة إلا أخذت رضيعا غيري فلما لم آخذ غيره قلت لزوجي الحارث بن عبد العزى والله إني لأكره [3] أن أرجع من بين صواحبي ليس معي رضيع لأنطلقن إلى ذلك اليتيم لآخذنه فقال لا عليك فذهبت فأخذته فوالله ما أخذته إلا إني لم آخذ غيره فما هو إلا أن أخذته فجئت به رحلي فأقبل عليه ثديي [4] بما شاء من لبن فشرب حتى روي وشرب أخوه حتى روي وقام صاحبي إلى شارفنا تلك فإذا بها لحافل [5] فحلب ما شرب وشربت حتى روينا فبتنا بخير [6] ليلة فقال صاحبي يا حليمة والله إني لأراك وقد [7] أخذت نسمة مباركة ألم تري إلى ما بتنمن الخير والبركة حتى أخذناه فلم يزل الله تبارك وتعالى يرينا خيرا ثم خرجنا راجعين إلى بلادنا فوالله لقطعت أتاني بالركب حتى ما يتعلق بها حمار حتى أصواحباتي ليقلن [8] ويلك يا حليمة بنت أبي ذؤيب أهذه أتانك التي خرجت عليها معنا فقالت نعم والله إنها لهي فيقلن والله إن لها لشأنا [9] حتى قدمنا أرض بني سعد وما أعلم أرضنا من أرض الله تعالى أجدب [10] منها فإن كانت غنمي تسرح ثم تروح شباعا لبنا فتحلب ما شئنا وما حولنا أحد تبض له شاة تقطر لبنا وإن أغنامهم لتروح جياعا حتى أنهم ليقولون لرعيانهم ويحكم انظروا

[1] عن خع وابن إسحاق وبالاصل " عملت " تحريف
[2] عن ابن إسحاق وبالاصل وخع: " يضع "
[3] بالاصل وخع: " لا أكره " والمثبت عن دلائل البيهقي "
[4] في ابن إسحاق والدلائل للبيهقي: " ثدياي " وعقب السهيلي في الروض 1 / 187 فقال: وذكر غير ابن إسحاق أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان لا يقبل إلا على ثديها الواحد وكانت تعرض عليه الثدي الاخر فيأباه كأنه قد أشعر عليه السلام أن معه شريكا في لبانها وكان مفطورا على العدل مجبولا على المشاركة والفضل
[5] بالاصل وخع: الحافل والمثبت عن ابن إسحاق والبيهقي
والحافل: الممتلئة الضرع من اللبن
[6] قوله: فبتنا بخير ليلة " غير مقروءة بالاصل والمثبت عن سيرة ابن إسحاق
[7] عن دلائل البيهقي وبالاصل " إني "
[8] غير مقروءة بالاصل والمثبت عن سيرة ابن إسحاق
[9] بالاصل: " إنها لشأن " والصواب عن سيرة ابن إسحاق والبيهقي
[10] عن سيرة ابن إسحاق والدلائل بالاصل وخع: أخذت
نام کتاب : تاريخ دمشق نویسنده : ابن عساكر، أبو القاسم    جلد : 3  صفحه : 92
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست