responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ دمشق نویسنده : ابن عساكر، أبو القاسم    جلد : 3  صفحه : 89
والله إن تبض [1] علينا فقطرة من لبن ومعي صبي لن [2] ينام ليلنا مع بكائه ما في ثديه ما يغنيه وما في شارفنا من لبن يغذو إلا أنا نرجو فلما قدمنا مكة لم يبق منا امرأة إلا عرض عليها رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فتأباه وإنما كنا نرجو كرامة رضاعه من والد المولود وكان يتيما فكنا نقول يتيم ما عسى أن تصنع أمه حتى لم يبق من صواحبي امرأة إلا أخذت صبيا غيري فكرهت أن أرجع لم آخذ شيئا وقد أخذ صواحبي فقلت لزوجي [3] والله لأرجعن إلى ذلك اليتيم فلآخذنه قلت فأتيته فأخذته فرجعت إلى رحلي فقال زوجي قد أخذته فقلت نعم والله ذاك إني [4] لم أجد غيره فقال قد أصبت فعسى الله أن يجعل فيه خيرا قالت فوالله ما هو إلا أن جعلته في حجري فأقبل عليه (5) ثديي بما شاء الله من اللبن قالت فشرب حتى روي وشرب أخوه يعني ابنها حتى روي وقام [6] زوجي إلى شارفنا من الليل فإذا فيه حافلا فحلب لنا ما شئنا فشرب حتى روي قالت وشربت حتى رويت فبتنا ليلتنا تلك بخير شباعا رواء وقد نام صبياننا قالت يقول أبوه يعني زوجها والله يا حليمة ما أراك إلا [7] قد أصبت نسمة [8] مباركة قد نام صبينا وروي قالت ثم خرجنا فوالله لو خرجت حتى أتى أمام الركب قد قطعتهن حتى ميتعلق بأحد [9] حتى أنهم ليقولون ويحك يا بنت الحارث كفا علينا أليست هذه أتانك ا [10] لتي خرجت عليها فأقول بلى والله قد قدمنا وهي قدامنا حتى قدمنا منازلنا من حاضر بني سعد بن بكر فقدمنا على أجدب أرض الله فوالذي نفس حليمة بيده إن كانوا يسرحون أغنامهم إذا أصبحوا ويسرح راعي غنمي فتروح غنمي بطانا لبنا حفلا وتروح أغنامهم جياعا هالكة ما لها من لبن قالت فنشرب ما

[1] تبض: ترشح تقصر (لسان)
[2] كذا وفي سيرة ابن إسحاق: والله ما ننام ليلنا
[3] عن خع وبالاصل " زوجي "
[4] عن سيرة ابن إسحاق ص 26 وبالاصل وخع " إن " (5) في سيرة ابن إسحاق: ثدياي
[6] عن ابن إسحاق وبالاصل: وأقام
[7] زيادة اقتضاها السياق
[8] بالاصل " تسمية " والمثبت عن ابن إسحاق
[9] العبارة في ابن إسحاق: فوالله لقطعت أتأني بالركب حتى ما يتعلق بها حمار
[10] غير مقرورة بالاصل والمثبت " هذه أتانك " عن ابن إسحاق ص 26
نام کتاب : تاريخ دمشق نویسنده : ابن عساكر، أبو القاسم    جلد : 3  صفحه : 89
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست