ومهاجرته [1] إلينا فلما ظهر رسول الله (صلى الله عليه وسلم) حسدوه وبغوا عليه وقالوا ليس هو [2] قال أنبأنا علي بن محمد بن عبد الله بن أبي سيف القرشي عن أبي عبيدة بن عبد الله بن أبي عبيدة بن محمد بن عمار بن ياسر وغيره عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت [3] سكن يهودي بمكة يبيع بها تجارات فلما كانت ليلة ولد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال في مجلس من مجالس قريش هل كان فيكم من مولود هذه الليلة قالوا لا نعلمه قال أخطأت والله حيث كنت أكره انظروا يا معشر قريش واحصوا ما أقول لكم ولد الليلة نبي هذه الأمة [4] أحمد الآخر فإن أخطأكم فبفلسطين به شامة بين كتفيه سوداء صفراء فيها شعرات متواترات فتصدع القوم من مجالسهم وهم يتعجبون [5] من حديثه فلما صاروا في منازلهم ذكروا لأهاليهم فقيل لبعضهم ولد لعبد الله بن عبد المطلب الليلة غلام وسماه محمدا فالتقوا بعضهم [6] بعد من يومهم فأتوا اليهودي في منزله فقالوا أعلمت أنه ولد فينا مولود قال أبعد خبري [7] أم قبله قالوا قبله واسمه أحمد قال فاذهبوا بنا إليه فخرجوا معه حتى دخلوا على أمه فأخرجته [8] إليهم فرأى الشامة في ظهره فغشي على اليهودي ثم أفاق فقالوا ويلك ما لك قال ذهبت النبوة من بني إسرائيل وخرج الكتاب من أيديهم وهذا مكتوب بقتلهم [9] وسوء أخبارهم فازت العرب بالنبوة أفرحتم يا معشر قريش أما والله ليسطون بكم سطوة يخرج بناؤها [10] من المشرب إلى المغرب قال [11] وأنبأنا علي بن محمد بن علي بن مجاهد عن محمد بن إسحاق [1] في ابن سعد والخصائص: ومهاجره [2] في الخصائص الكبرى: وبغوا وأنكروا [3] الخبر في ابن سعد 1 / 162 ومختصر ابن منظور 2 / 47 [4] سقطت من الاصل واستدركت عن خع وابن سعد [5] كذا بالاصل وخع وفي ابن سعد: يعجبون [6] سقطت اللفظة من ابن سعد [7] بالاصل وخع: " خبره " والمثبت عن ابن سعد [8] بالاصل " فأخرجت " والصواب عن خع وابن سعد [9] في ابن سعد: يقتلهم ويبز أخبارهم [10] في ابن سعد: نبؤها [11] انظر ابن سعد 1 / 164 ومختصر ابن منظور 2 / 48